يرثي بذلك أخاه وحوحا. والشاهد (١) فيه نصب (غير) على الاستثناء المنقطع ، و (غير أنه جواد) ليس بشيء مستثنى من الأول. أراد : ولكنه مع ما ذكرته لك جواد لا يبقي من ماله شيئا. والمعنى واضح.
[إدخال الكاف على الضمير ـ ضرورة]
٤٣٧ ـ قال سيبويه (١ / ٣٩٢) في أبواب الضمير. قال رؤبة :
تحسبه إذا استتبّ دائلا |
|
كأنما ينحي هجارا مائلا |
فلا ترى بعلا ولا حلائلا |
|
(كه ولا كهنّ إلا حاظلا) (٢) |
الشاهد (٣) فيه أنه أدخل الكاف على ضمير ، وهذا استجيز للضرورة. والضمير المنصوب ب (تحسبه) يعود إلى عير وحش.
واستتب : جدّ في عدوه ، والدائل : من الدّألان ـ بدال غير معجمة ـ وهو عدو النشيط ، يأخذ مرة في شق ومرة في شق آخر. والهجار : حبل يشد به وظيف البعير ، وينحي : يميل ، يريد أنه لعدوه في شق كأنه مشدود بهجار.
__________________
(١) ورد الشاهد في : النحاس ٨٢ / أوالأعلم ١ / ٣٦٧ والكوفي ٢٤٦ / ب والخزانة ٢ / ١٢
(٢) مجموع أشعار العرب ق ٤٥ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ج ٣ / ١٢٨ في ختام أرجوزة قالها رؤبة يمدح سليمان بن علي. وجاء في البيت الرابع (كهو) بدل كه.
(٣) ورد الشاهد في : النحاس ٨٧ / أوالسيرافي (خ) ١ / ٢٨٦ والأعلم ١ / ٣٩٢ والكوفي ٥٧ / ب وأوضح المسالك ش ٢٩٢ ج ٢ / ١٢٥ وابن عقيل ش ٢٠٤ ج ١ / ٤٨٨ والأشموني ٢ / ٢٨٦ والخزانة ٤ / ٢٧٤