ودعوت لهفك بعد فاقرة |
|
تبدي محارفها عن العظم |
كانت فريضة ما تقول كما |
|
كان الزّناء فريضة الرّجم |
(إلا كمعرض المحسّر بك .. |
|
ريه يسبّبني على الظّلم) (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه استثنى استثناء منقطعا ، لأن (معرضا) لم يجر قبله ما يستثنى منه ، ولكن هذا الاستثناء بمعنى لكن ، وليس من الأول في شيء. والكاف (٣) زائدة ، أراد : إلا معرضا.
وإنشاد البيت الأول في الكتاب على صحة وزن ، وهو من العروض الثانية من الكامل ، والبيت الثاني يخرج من العروض الأولى من الكامل. وقد أنشد مع البيتين من القصيدة ما يوضح المعنى والوزن.
وأغضيت : أسبلت جفنك على عينك ـ لما قد (٤) أصابك من الغلبة والقهر ـ
__________________
(١) أورد سيبويه الأول والرابع بلا نسبة ، والأبيات للنابغة الجعدي في ديوانه ق ٢٩ / ٣ ـ ٤ ـ ٥ ـ ٦ ص ٢٣٤ بترتيب مغاير. وجاء في صدر الأول (لو لا ابن حارثة الأمير) وفي صدر الثالث (ما أتيت) بدل ما تقول. وجاء في رواية الرابع (المحسر بكره عمدا يسببني).
ورويت الأبيات متفرقة بلا نسبة في اللسان : الأول والرابع في (عرض) ٩ / ٤٧ والرابع في (سبب) ١ / ٤٣٨ و (حسر) ٥ / ٢٦١
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٨٢ / ب وسر صناعة الإعراب ١ / ٣٠١ والأعلم ١ / ٣٦٨ والإنصاف ٢٠٧ والكوفي ٢٤٦ / أ
(٣) وقد انفرد النحاس بجعل (إلا) في معنى الواو ، كأنه قال وكمعرض ، ولم ينصبه على الاستثناء المنقطع.
(٤) في المطبوع (على ما أصابك) خلافا للأصل.