..... |
|
ويأوي إليها المستجير فيعصما (١) |
وفي (أحضرهم) ضمير يعود إلى ملك تقدم ذكره ، والضمير المنصوب يعود إلى قوم النابغة ، وهم بنو عامر بن صعصعة. ويقال : إنه لذو ضرير ، إذا كان ذا صبر على الخصومة والشر والبلاء.
والتّبول : جمع تبل وهو التّرة والذّحل ، و (نهشلا) معطوف على (بني دارم) وذو التاج : الملك من ملوك غسان ، ينصر خصمنا علينا ويعينهم حتى يقضي لهم منا ، فيعلوا ونسفل. والقروم : جمع قرم وهو الفحل من الإبل ، شبه السادات بالفحول من الإبل ، عند باب : يريد باب الملك ، وتسامى : يعلو بعضها على بعض ويرتفع. وقوله (دفاعه) يريد الدفع عن الدخول فيه والوصول إلى ما وراءه ـ وهو حضرة الملك ـ كأخذ الرجل وقتله.
[في الاستثناء المنقطع]
٤٣٦ ـ قال سيبويه (١ / ٣٦٨) في الاستثناء ، قال النابغة الجعدي :
لو لا ابن عفان الإمام لقد |
|
أغضيت من شتمي على رغم |
__________________
(١) لا وجود للبيت في ديوان الأعشى الذي لم يحو سوى قصيدة واحدة من البحر والقافية ـ ق ٥٥ ص ٢٩٣ وهي تخلو من معاني الفخر ، ويبعد أن يكون البيت منها.
والبيت عند سيبويه (١ / ٤٢٣) لطرفة بن العبد ، وهو في ديوانه (بشرح الأعلم الشنتمري) ق ٨٣ / ٢ ص ١٩٤ من قصيدة يهجو بها عبد عمرو بن بشر. وصدره : (لنا هضبة لا يدخل الذل وسطها).
ـ والشاهد فيه نصب (يعصم) بإضمار (أن) ضرورة. وقد ورد في : المقتضب ٢ / ٢٤ والأعلم ١ / ٤٢٣ والكوفي ٢٤ / أ. وقال المبرد : «وأكثرهم ينشد (ليعصما) وهو الوجه الجيد». قلت : هذا من حيث صحة الإعراب ، أما قوة المعنى وتحقيق الإثارة فبالفاء أجود ، إذ لا تجعل الاستجارة قاصرة على مسالمهم ..