__________________
فهو للأخنس بن شهاب التغلبي في : شرح الاختيارات ق ٤٠ / ٢٤ ج ٢ / ٩٢٧ من قصيدة له في المفضليات ق ٤١ مضمومة الروي ، مع اختلاف في رواية العجز ، فجاء فيه (إلى القوم الذين نضارب) وروي له أيضا في شرح الحماسة للمرزوقي ق ٢٤٨ / ١٢ ج ٢ / ٧٢٧ ومثله في شرح التبريزي ٢ / ١٢٦ ، وكذا في التذكرة السعدية ق ٧٧ / ٣ ص ١٣٧
ـ وذكر البغدادي في الخزانة ٣ / ١٦٤ أن هذا البيت يروى ـ بالإضافة إلى قيس بن الخطيم والأخنس بن شهاب ـ لرقيم المحاربي وهو شاعر إسلامي كما في الخزانة ٣ / ١٦٩ ، ولسهم بن مرة المحاربي ، ولضرار بن الخطاب الفهري وهو شاعر صحابي.
ويبدو أنه لا عسر في الفصل في هذا النزاع بملاحظة أن هذا المعنى ـ في وصف شجاعة المحارب وإقدامه ـ كان شائعا لديهم ، فتداوله الشعراء وعبر عنه غير واحد منهم ، والدليل على ذلك تعدد رواية البيت في ألفاظه أو في قافيته بين الضم والكسر ، ولمعرفة صاحب هذا المعنى من الشعراء ، نبحث في أقدمهم زمنا ، وبذا ينحصر النزاع بين الشعراء الجاهليين وهم : الأخنس بن شهاب التغلبي وقد حضر حرب البسوس ، وقال فيها هذه القصيدة التي منها البيت المذكور ، كما في المؤتلف (تر ٤٤) ص ٢٧ وشرح الاختيارات ٢ / ٩٢١ والخزانة ٣ / ١٦٩ ، وسهم بن مرة المحاربي وقد ذكره الآمدي في المؤتلف (تر ٤٣١) ص ١٣٦
وفي : (فرحة الأديب ٢٨ / ب) يرى الغندجاني أن الأبيات لرقيم المحاربي ، وهي مرفوعة القوافي لا مجرورة. وذلك في رده على ما ذكره ابن السيرافي هنا إذ قال معقبا :
«قال س : هذا موضع المثل :
وإني لأشقى الناس إن كنت غارما |
|
هوامي ما بين اللّوى وأبان |
ما أنفكّ من تعب في إعادة ما يخطىء فيه ابن السيرافي إلى حال الصواب ، كأني لأمه جمل. وذلك أنه نسب بيتا لرقيم المحاربي إلى قيس بن الخطيم ، فأفسد البيت ليجعله شاهدا في النحو.