الشاهد (١) فيه أنه جزم (نضارب) وعطفه على (كان) وكان ، هي جواب (إذا) والماضي يستعمل في الجزاء في موضع المستقبل ، فكأنّ التقدير أنّ (كان) في موضع (يكن) المجزومة ، فلذلك عطف عليها فعلا مجزوما وهو (نضارب).
والمعنى أن أسيافنا إذا لم تنل المضروبين ، تقدموا وخطوا إلى من نقاتلهم حتى يضربوه.
[الإبدال في الاستثناء المنقطع]
٤٢٤ ـ قال سيبويه (١ / ٣٦٥) في الاستثناء قال نزال (٢) بن غلاب ، ويقال : جران (٣) العود :
__________________
والأبيات لرقيم المحاربي ، وهي مرفوعة القوافي لا مجرورة.
ونحن بنو الحرب العوان نشبّها |
|
وبالحرب سمّينا فنحن محارب |
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها |
|
خطانا إلى أعدائنا فنضارب |
فذلك أفنانا وأبقى قبائلا |
|
توقّوا بنا إذ قارعتنا الكتائب.» |
(فرحة الأديب ٢٨ / ب)
(١) ورد الشاهد في : المقتضب ٢ / ٥٧ والأعلم ١ / ٤٣٤ والكوفي ٢٠ / أو ١٥٧ / ب و ٢٢٢ / أو ٢٤٣ / أو ٢٧٨ / ب والخزانة ٣ / ١٦٤
(٢) لم تذكره المصادر لدي.
(٣) اسمه عامر بن الحارث من بني ضنّة بن نمير ، شاعر جاهلي أدرك الإسلام ، برع في الوصف والتشبيه ، غلب عليه لقبه ببيت قاله. ترجمته في : ألقاب الشعراء ـ نوادر المخطوطات ٧ / ٣١٤ والبيان والتبيين ١ / ٢٨١ والشعر والشعراء ٢ / ٧١٨ والعيني ١ / ٤٩٢ والخزانة ٤ / ١٩٨ ومقدمة ديوانه.