فيقول : ذكّرته ما بيننا من المودة فألفيته ، أي وجدته غير مستعتب أي غير راجع بالعتاب عن قبح ما يفعل.
والشاهد (١) أنه حذف التنوين من (ذاكر) لالتقاء الساكنين ، لا للإضافة.
[في : الفصل بين المتضايفين]
٣٧ ـ قال سيبويه (١ / ٨٩) في : «باب جرى مجرى الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين في اللفظ لا في المعنى» (٢) قال ذو الرّمّة :
(كأن أصوات ـ من إيغالهنّ بنا ـ |
|
أواخر الميس أصوات الفراريج) (٣) |
الشاهد (٤) فيه أنه فصل بين المضاف والمضاف إليه ب (من وما اتصل بها)
__________________
ففعل. ثم إنه وجد عندها خلاف ما قدّر ، فجمع من أهلها وأنشد أمامهم أبياتا يصف سوء حاله مع خليل لم يحسن اختياره. بدأها بقوله :
أريت امرا كنت لم أبله |
|
أتاني فقال : اتّخذني خليلا |
ثم ختمها بقوله :
ألست حقيقا بتوديعه |
|
وإتباع ذلك صرما طويلا |
فقالوا ، بلى والله يا أبا الأسود. وهم لا يعلمون مراده. فطلّقها فأخذوها معهم. انظره بتمامه حيث أشرت ،
(١) ورد الشاهد في : معاني القرآن ٢ / ٢٠٢ والمقتضب ٢ / ٣١٣ والنحاس ٣٧ / أوالأعلم ١ / ٨٥ وشرح الأبيات المشكلة ص ٧ وشرح ملحة الإعراب ٦٧ والإنصاف ٢ / ٣٤٩ والكوفي ٢٧٣ / أوالمغني ش ٨٠٨ ج ٢ / ٥٥٥ وشرح السيوطي ش ٨٢٦ ص ٩٣٣. ووردت (ذاكر) بالنصب عند الفارقي والمبرد.
(٢) عبارة سيبويه «.. يتعدى فعله ..».
(٣) ديوان ذي الرمة ق ٩ / ٢٥ ص ٧٦ وفيه : إنقاض الفراريج. وروي البيت بلا نسبة في : اللسان (نقض) ٩ / ١١٢
(٤) ورد الشاهد في : سيبويه أيضا ١ / ٢٩٥ و ٣٤٧ والنحاس ١٥ / ب و ٦٩ / ب