يريد : ذكرت ابن عباس وأنا على باب ابن عامر. يريد أنه ذكر إحسانه وما عامله به من الجميل. ويحتمل أن يريد بقوله : (أميران) ابن عباس وابن عامر.
والشاهد (١) أنه نصب (كلا) بإضمار فعل يفسره (جزاه الله عني) كأنه قال : فجزى الله عني كلا ، جزاه عني.
[في البدل]
٣٥ ـ قال سيبويه (١ / ٧٩) في : «باب من الفعل يبدل فيه الآخر من الأول». وقال النابغة الجعدي :
ما ذا رأيت السّيلحين وبارقا |
|
أغنين عن حجر بن أمّ قتال |
ويروى : عن حجر وأمّ قتال :
(ملك الخورنق والسّدير ودانه |
|
ما بين حمير أهلها وأوال) (٢)(٣) |
__________________
(١) ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ٧١ والكوفي ١٤٦ / ب.
(٢) ديوان الجعدي ق ٢٦ / ٦ ـ ٧ ص ٢٢٧ وجاء في صدر الأول (وإذا رأيت) و (ماذا) أجود للمعنى. وفي عجزه (عن عمرو وأم قتال). وروي البيت الثاني للشاعر في اللسان (بأل) ١٣ / ٤٢
(*) كما روي البيتان للنابغة الجعدي في (فرحة الأديب ٥٧ / ب) وقال الغندجاني ١ بعد أن أورد ما قاله ابن السيرافي حول شرح البيتين :
«قال س هذا موضع المثل : (جاء بخصيي دكين) ما جاء ابن السيرافي ها هنا بشيء فيه خير ، وذلك أنه غيّر لفظ البيت وأفسد. والصواب :
أغنين عن عمرو وأمّ قتال
يعني عمرو بن هند الملك ، وأم قتال امرأته.» اه.