[النصب في الدعاء ـ باضمار فعل يفسره المذكور]
٣٤ ـ قال سيبويه (١ / ٧١) في باب الأمر والنهي : «وتقول : زيدا قطع الله يده ورجله ، وزيدا لعنه الله ، وزيدا ليقطع الله يده. وقال» (١) :
ذكرت ابن عباس بباب ابن عامر |
|
وما مرّ من عيشي ذكرت وما فضل |
(أميران كانا آخياني كلاهما |
|
فكلّا جزاه الله عني بما فعل) (٢) |
كان ابن (٣) عباس رضي الله عنه أميرا على البصرة من قبل عليّ (٤) كرم الله وجهه ، فكان يكرم أبا الأسود (٥) فمدحه.
__________________
(١) عبارة سيبويه : «وتقول : زيدا قطع الله يده ، وزيدا أمرّ الله عليه العيش ، لأن معناه معنى : زيدا ليقطع الله يده. وقال أبو الأسود الدؤلي».
(٢) البيتان لأبي الأسود ، وقد وردا في ديوانه ص ٤٦ وفي ديوانه ـ نفائس المخطوطات ص ١٩ وفي ديوانه للدّجيلي ص ١٣٥ وورد الثاني في هذه المراجع :
أميران كانا صاحبيّ ... بما عمل
وفي ثالثها (فكلّ) بالرفع. وروي الأول بلا نسبة في : المخصص ١٤ / ١٢٦
(٣) عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب ، أبو العباس ، حبر الأمة. شهد مع علي الجمل وصفين (ت ٦٨ ه). ترجمته في : ثمار القلوب ٨٨ والإصابة (تر ٤٧٨١) ٢ / ٣٢٢
(٤) علي بن أبي طالب ، أبو الحسن. أول من أسلم بعد خديجة. له ديوان شعر (ت ٤٠ ه). ترجمته في : الوصايا للسجستاني ١٤٩ و ١٥٤ وأسماء المغتالين ـ نوادر المخطوطات ٦ / ١٦٠ ومقاتل الطالبيين ص ٢٤ ـ ٤٥ والإصابة (تر ٥٦٩٠) ٢ / ٥٠١
(٥) أبو الأسود الدؤلي ، ظالم بن عمرو ، أبو اليقظان ، واضع علم النحو : شاعر فارس ، ولي البصرة زمن علي رضي الله عنه (ت ٦٩ ه). ترجمته في : الوصايا للسجستاني ١٤٧ والأغاني ١٢ / ٢٩٧ وأخبار النحويين البصريين ١٠ والمؤتلف (تر ٤٨٩) ١٥١ ومعجم الشعراء ٢٤٠ وبغية الوعاة ٢ / ٢٢ ومقدمة ديوانه.