والدرفسة (١) الغليظة ، والبازل : الذي له تسع سنين وقد دخل في العاشرة ، والمحتنك : الذي قد بلغ في السن ، والشؤون : جمع شأن وهي قبائل الرأس ، عظام الرأس التي يتصل بعضها ببعض.
والشاهد (٢) : في تنوين (ضخم) ونصب (شؤون) الرأس.
قال سيبويه (١ / ١٠١) : «وكان الألف واللام أولى لأن معناه : حسن وجهه ، فكما لا يكون هذا ـ أعني (وجهه) ـ إلا معرفة ؛ اختاروا في ذلك المعرفة ، والأخرى عربية ، كما أن التنوين عربي مطرّد. فمن ذلك : حديث عهد بالوجع» (٣).
قال عمرو بن شأس :
ألكني إلى قومي السلام رسالة |
|
بآية ما كانوا ضعافا ولا عزلا |
(ولا سيّئي زيّ إذا ما تلبّسوا |
|
إلى حاجة يوما مخيّسة بزلا) (٤) |
الشاهد (٥) : في تنكير (زي) وترك إدخال الألف واللام عليه.
__________________
(١) الدرفس من الإبل العظيم ، وناقة درفسة. اللسان (دسس) ٧ / ٣٨٥
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٢٣ / أوالأعلم ١ / ١٠٠ والكوفي ٥ / أ. وقال النحاس : كان مجازه أن يقول : ضخم شؤون ، فلما أوقع التنوين نصب المضاف إليه.
(٣) عبارة سيبويه : «.. فكما لا يكون هذا إلا معرفة ؛ اختاروا .. كما أن التنوين والنون عربي مطرد ، فمن ذلك قوله : هو حديث عهد بالوجع».
(٤) روي البيتان لعمرو بن شأس في شرح شواهد المغني للسيوطي ص ٨٣٥ قال : ويروى (ولا سيّئي رأي) وذكر اللسان (ألك) ١٢ / ٢٧٣ رواية أخرى للبيت الأول ، قال إنه رآها في شعر عمرو بن شأس ، وهي التي أشار إليها ابن السيرافي في النص بعد.
(٥) ورد الشاهد في : النحاس ٢٣ / ب والأعلم ١ / ١٠١ والكوفي ٥ / أوالمغني ش ٦٧٢ ج ٢ / ٤٢٠ وشرح السيوطي ش ٦٥٨ ص ٨٣٥