على بعض ، يقال منه : طارق بين ثوبين إذا لبس أحدهما فوق الآخر. وقوله لم تنصب له الشبك : أي لم يصد ولم يذلّل ، وهو وحشي. يريد أنه ليس بصقر متربّب في أيدي الناس قد أرسله صاحبه.
وقال العجاج :
كم قد حسرنا من علاة عنس |
|
كبداء كالقوس وأخرى جلس |
درفسة أو بازل درفس |
|
(محتنك ضخم شؤون الرأس) (١) |
حسرنا : أتعبنا وأنصبنا وأسقطنا ، والعنس (٢) : الناقة الصلبة الشديدة ، والعلاة : سندان الحداد ، شبّه الناقة في صلابتها بسندان الحداد ، والكبداء : الضخمة الوسط خلقة ، وجعلها كالقوس لأنها قد ضمرت واعوجت ، والجلس : الشديدة ، ويقال الجسيمة ،
__________________
(١) الأبيات في ديوان العجاج ق ٤٣ / ١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٤ ص ٤٧٢ وقدم لها الأصمعي بأنها للعجاج «في رواية أبي إسحق الزيادي» على حين أشار المحقق في الحاشية بأن الأرجوزة في ملحق ديوان العجاج ، ونقل عن الشنقيطي أنها في مدح الوليد بن عبد الملك. وجاء في البيت الثالث (وبازل) وفي الرابع (ضخم شؤون) بالجر. وقد أشار الأصمعي في الشرح إلى حالة النصب. كما وردت الأبيات منسوبة إلى العجاج في : مجموع أشعار العرب ق ٢٢ / ١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٥١ ج ٢ / ٧٨ وفي (أراجيز العرب) ص ١٠٩. ورويت الأبيات الثلاثة الأولى للعجاج في : اللسان (دسس) ٧ / ٣٨٥ والأول بلا نسبة في : المخصص ١٦ / ١٦١ واللسان (عنس) ٨ / ٢٨ و (درع) ٩ / ٤٣٧
وقد أورد سيبويه البيت الرابع فقط ، وفيه (محتبك) بالباء والرفع ؛ بالرفع لأنه لم يذكر ما قبله ، والمحتبك في شرح الأعلم الشديد.
(٢) وتسمى عنسا إذا تمت سنها واشتدت قوتها. اللسان (عنس) ٨ / ٢٨