بدا لي أني لست مدرك ما مضى |
|
ولا سابق شيئا إذا كان جائيا (١) |
فحملوا الكلام على شيء يقع ها هنا كثيرا» (٢).
يريد حملوا الكلام على توهّم أن الباء في (مدرك) لأن الباء تدخل في خبر ليس كثيرا (٣).
__________________
(١) اختلف في نسبة الشاهد بين شاعرين ، وقد أورده سيبويه في سبعة مواضع سيأتي بيانها ؛ فتارة ينسبه إلى زهير ، وأخرى إلى صرمة. كما تردد للأصمعي قوله بأن البيت لصرمة فهو لا يشبه كلام زهير : انظر الوصايا ٨٤
والبيت لزهير بن أبي سلمى في : شعر زهير ص ١٦٥ وفي : شرح ديوان زهير ٢٨٧ من قصيدة له مطلعها :
ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى |
|
من الأمر أو يبدو لهم ما بدا ليا |
وروي كذلك لزهير في : اللسان (نهش) ٨ / ٢٥٣
(٢) النص عند سيبويه بتغيير لفظي طفيف.
(٣) هذا عند من روى (سابق) بالجر ، وبعضهم نصب عطفا على المحل ، وبعضهم رفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف.
ـ وقد ورد الشاهد في : سيبويه أيضا ١ / ٨٣ (بالنصب) وفي ١ / ٢٩٠ (بالجر) وكذا في ١ / ٤١٨ و ٤٢٩ و ٤٥٢ و ٢ / ٢٧٨. والنحاس ٣٦ / أوالقرطبي ٣٩ / أوالأعلم ١ / ٨٣ و ١٥٤ وأسرار العربية ١٥٤ والإنصاف ١١٠ و ٢١٧ وإملاء ما منّ به الرحمن ١٢٢ والكوفي ١٨ / أو ٢٣٠ / أوالمغني ش ١٣٧ ج ١ / ٩٦ وشرح السيوطي ش ١٣٠ ص ٢٨٢ وش ٤٥٧ ص ٦٩٥ والأشموني ٢ / ٣٠٢ والخزانة ٣ / ٦٦٥
وحين أورده سيبويه منصوبا في ١ / ٨٣ إنما قصد منه مجرد التنوين في (سابق) لينصب ما بعده (شيئا) وذكر البغدادي أن (سابق) تروى بالجر على توهّم الباء في (مدرك) وبالنصب عطفا على محل (مدرك) ، وبالرفع على أنها خبر لمبتدأ محذوف ، ويشير كذلك إلى الرواية : ولا سابقي شيء.