أنه / يدني من موضعه الذي بنزله قطعة من الإبل للنحر والقرى ، وكلما فنيت أحضر قطعة أخرى. والزواهق والزّهم : السمان ، والمخاض : الحوامل ، والبهازر : العظيمة الأجسام ، الواحدة بهزرة ، والسّوق : جمع ساق. إذا عدموا : يعني عدم قومك الأزواد عقرت أنت الإبل.
[نصب الاسم مفعولا معه بعد الواو ـ بتقدير فعل]
٢٩ ـ قال سيبويه (١ / ١٥٤) في «باب معنى الواو فيه كمعناها في الباب الأول (١) : «وأما الاستفهام فإنما (٢) أجازوا فيه النصب لأنهم قد يستعملون الفعل في ذلك الموضع كثيرا ، فيقولون : ما كنت؟ وكيف تكون؟ إذا أرادوا معنى (مع). ومن ثمّ قالوا :
أزمان قومي والجماعة (٣)
لأنه موضع يدخل الفعل فيه كثيرا ، وهذا شبيه بقول صرمة (٤) الأنصاريّ :
__________________
(١) وهو الباب الذي تقدمه في الكتاب ١ / ١٥٠ (باب ما يظهر فيه الفعل وينتصب فيه الاسم) وفيه يتحدث عن الواو بمعنى مع وما بعدها منصوب مفعولا معه أو مفعولا به.
مثل : ما زلت أسير والنيل. ومثل : ما زلت وزيدا حتى فعل.
(٢) في المطبوع : (فقد) بدل (فإنما).
(٣) جزء من بيت للراعي ، أورده سيبويه في هذا الباب شاهدا لنصب (الجماعة) كأنه قال :
أزمان كان قومي والجماعة. فنصب (الجماعة) مفعولا معه. والبيت :
أزمان قومي والجماعة كالذي |
|
منع الرحالة أن تميل مميلا |
(٤) صرمة بن قيس الأنصاري ، أبو قيس ، شاعر جاهلي معمر. أسلم عام الهجرة شيخا ، شعره كثير وكان ابن عباس يختلف إليه يأخذ عنه (ت نحو ٥ ه). ترجمته في : السيرة لابن هشام ٢ / ١٥٦ وكنى الشعراء ـ نوادر المخطوطات ٧ / ٢٨٥ والوصايا للسجستاني ١٣٣ والإصابة (تر ٤٠٦١) ٢ / ١٧٦