(فطرت بمنصلي في يعملات |
|
دوامي الأيد يخبطن السّريحا (١)) |
النجيح : المنجح ، ويقال : عمل نجيح للذي ينجح صاحبه. والضمير الذي في (به) يعود إلى الشيّ.
يقول : كنت بشيّي (٢) لهم نجيحا ، ويجوز أن يريد : كنت بعملي نجيحا ، لأن الذي في البيت هو عمل.
والمنصل : السيف ، واليعملات : النوق السراع ، والسريح (٣) : سيور نعال الإبل ، ويخبطن السريح : يطأن بأخفافهن الأرض ، وفي الأخفاف السريح. والدوامي : التي قد دميت من شدة السّير ووطئها على الحجارة. وقوله : طرت بمنصلي : أي أسرعت ومعي سيفي وأقبلت إلى اليعملات ، فعرقبت ناقة منها ، وأطعمت لحمها لصحبتي ، يريد أنه نحر لأصحابه ـ وهو مسافر ـ راحلة من رواحله.
والشاهد (٤) في البيت الثاني على أنه حذف الياء من الأيدي واكتفى بالكسرة.
__________________
(١) روي البيتان وبعدهما ثالث في اللسان (جزز) ٧ / ١٨٤ وذكر أنها تنسب كذلك إلى يزيد بن الطثرية. وجاء في ثانيهما (بمنصل) و (يحبطن) بالحاء المهملة. كما رواهما السيوطي في شرح شواهد المغني ٥٩٧ وقال : هما لمضرس بن ربعي الأسدي ، وقيل : ليزيد بن الطثرية.
وروي البيت الثاني لمضرس في : اللسان (ثمن) ١٦ / ٢٣١ و (يدي) ٢٠ / ٣٠٢ وبلا نسبة في : (خبط) ٩ / ١٥٠ وصدره في (طير) ٦ / ١٨١
(٢) في المطبوع : بشيء.
(٣) ذكر اللسان أن السريح : خرق أو جلود تشد على أخفاف الإبل إذا دميت.
(جزز) ٧ / ١٨٤
(٤) ورد الشاهد في : سيبويه ثانية ٢ / ٢٩١ والنحاس ٣ / أوالأعلم ١ / ٩ والإنصاف ٢ / ٢٨٣ والكوفي ٢٠٧ / ب و ٢٨١ / أوالمغني ش ٣٧٥ ج ١ / ٢٢٥ وشرح السيوطي ش ٣٦٠ ص ٥٩٨