عمها وأهلها فهرب ، فبلغه أنهم يتحدثون إليها ، فقال في ذلك قرّان هذا الشعر. وسليك (١) المقانب : سليك بن السّلكة السعدي. والإماء الحواطب : اللاتي يخرجن لالتماس الحطب وجمعه وحمله ، و (ألهفى) يريد يا لهفي ، وهي كلمة تقال عند فوت التمكن من الشيء الذي يحزن فوته.
[تنوين المنادى ـ وهو مفرد علم ـ ضرورة]
٣٢٣ ـ قال سيبويه (١ / ٣١٣) في النداء ، قال الأحوص الأنصاريّ :
(سلام الله يا مطرا عليها |
|
وليس عليك يا مطر السّلام) |
فإن يكن النكاح أحلّ أنثى |
|
فإنّ نكاحها مطرا حرام (٢) / |
الشاهد (٣) فيه أنه نوّن (مطرا) في النداء لما احتاج إلى تنوينه وترك الضمير فيه.
__________________
(١) السليك بن عمرو بن يثربي السعدي التميمي ، والسّلكة أمه ، شاعر جاهلي ، فاتك عدّاء. قتله أحد بني خثعم ، ترجمته في : أسماء المغتالين ـ نوادر المخطوطات ٦ / ٢٢٠ و ٢٢٦ والشعر والشعراء ١ / ٣٦٥ والكامل للمبرد ٢ / ١١٨ و ٢٠٣ والدرة الفاخرة ١ / ٣٠٥ و ٢ / ٣٨٣ والمؤتلف ١٣٧ وثمار القلوب ١٠٥ و ١٣٤ وجمهرة الأنساب ٢١٧ و ٣٢٥ وسرح العيون ١٢٦
(٢) ديوان الأحوص ق ١٥٨ / ٨ ـ ١٠ ص ١٨٣ وفيه في صدر الأول (يا مطر) بالرفع وفي صدر الثاني (أحل شيئا) وفي عجزه (مطر) بالرفع كذلك. ويرى الأعلم أن كلا المذهبين مسموع عن العرب والرفع أقيس. وهو الأجود لأنه ليس بنكرة.
(٣) ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ٣١٣ وشرح الأبيات المشكلة ٤٠ والإنصاف ١٧٦ والكوفي ٢١٣ / ب والمغني ش ٥٧١ ج ٢ / ٣٤٣ وأوضح المسالك ش ٤٣٧ ج ٣ / ٨٢ وابن عقيل ش ٨٥ ج ٢ / ٢٠٩ وشرح السيوطي ش ٥٥٥ ص ٧٦٦ والأشموني ٢ / ٤٤٨ والخزانة ١ / ٢٩٤. وقال الفارقي إن أبا عمرو بن العلاء ويونس وعيسى بن عمر يختارون نصب المنادى