الذي قوّضت أخبيته وابتزّت عمده ، والبالي : الذي ذهب به الدهر فذهبت آثاره.
ويروى (وما بكا رجل حنيك). والحنيك : المحتنك القوي الصبور. ويروى (منتزع وبالي) وهو الذي انتزع ما فيه ، وهو نحو المسلوب.
[إدخال لام الاستغاثة لمعنى التعجب]
٣٢٢ ـ قال سيبويه (١ / ٣١٩) في النداء : «وأما في التعجب فقول قرّان (١) الأسدي :
(أزوّار ليلى يا لبرثن منكم |
|
أدلّ وأمضى من سليك المقانب) |
تزورونها ولا أزور نساءكم |
|
ألهفى لأولاد النّساء الحواطب (٢) |
الشاهد (٣) فيه أنه أدخل اللام على (برثن) للتعجب.
كان قرّان عرقب (٤) امرأته ـ وهي ليلى (٥) بنت الشّمردل ـ فطلبه بنو
__________________
(١) شاعر جاهلي. قرنه المرزباني بالسليك بن السلكة في الجرأة والإقدام. انظر معجم الشعراء ٣٢٦
(٢) أورد سيبويه البيت الأول ، ونسبه إلى فرّار الأسدي. وهو تصحيف ، والشعر لقرّان (بالقاف والنون) في : الدرة الفاخرة ٢ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤ ومعجم الشعراء ٣٢٦ وشرح الكوفي ٢١٣ / أواللسان (سمك) ١٢ / ٣٢٨ و (برذن) ١٦ / ١٩٥ وادّعى صاحب اللسان في (برذن) أن سيبويه نسب البيت إلى قيس بن الملوح!
(٣) ورد الشاهد ـ وهو إدخال لام الاستغاثة لمعنى التعجب ـ في : معاني القرآن ٢ / ٤٢١ والأعلم ١ / ٣١٩ والكوفي ١١٧ / ب و ١٨٦ / أو ٢١٣ / أ.
وقال الكوفي في حركة اللام : فالكسر متى دعوت إليه والفتح متى دعوته.
(٤) في المطبوع (عرفت) مع تبرير في الحاشية ..
(٥) جاء في : (شاعرات العرب) ص ١٥٩ اسم سعدى بنت الشمردل الجهنية ، وأورد لها شعرا في رثاء أخيها لأمها : أسعد بن مجدعة الهذلي.