(ألا يا ليل إن خيرت فينا |
|
بنفسي فانظري أين الخيار) |
ولا تستبدلي مني دنيّا |
|
ولا برما إذا حبّ القتار (١) |
الشاهد (٢) على ترخيم (ليلى) وقوله : إن خيرت فينا بنفسي ، يريد إن خيرت فينا ـ بنفسي وبغيري ـ فانظري أين الخيار ، أي أيّ موضع يقع فيه اختيارك ، وعلى من يقع من الناس ، ويجوز أن يريد : إن خيرت فينا ، فانظري أين الخيار ، بنفسي أنت ، وتحذف المبتدأ. أو بنفسي أفديك أو ما أشبه ذلك.
والدنيّ : الساقط ، والبرم : الذي لا يدخل مع القوم في الميسر ، والقتار : دخان اللحم الذي يصلح. أراد : والقتار يحبّ في الشتاء وفي الجدب عند انقطاع الأزواد.
[في نداء النكرة]
٣٢٠ ـ قال سيبويه (١ / ٣١٢) في الترخيم (٣) ، قال تسوبة (٤) :
__________________
ترجمته في : ألقاب الشعراء ـ نوادر المخطوطات ٧ / ٣١٢ والبيان والتبيين ٤ / ٢٢ والشعر والشعراء ٢ / ٥٦٣ والأغاني أول الجزء الثاني والمؤتلف (تر ٦٥١) ١٨٨ وثمار القلوب ١١١ وسرح العيون ٣٥٢ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٦١ و ٦٩٩ والخزانة ٢ / ١٧٠ ثم مقدمة ديوانه.
(١) ديوان المجنون ص ١٢٢ في مقطوعة من أربعة أبيات. وروي الأول :
ألا ياليل إن ملّكت فينا |
|
خيارك فانظري لمن الخيار |
وجاء في الأغاني ٢ / ١٤ أن خيارها كان بين ورد وبين قيس وهددت فاختارت وردا.
وذكر البيتان في اللسان (حعل) ١٣ / ١٦٥ منسوبين إلى البخترى الجعديّ.
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٧٨ / ب والأعلم ١ / ٣٣٦ والكوفي ٢١٢ / ب.
(٣) ليس في باب الترخيم بل هو «باب ما ينتصب على المدح والتعظيم أو الشتم» تدرج منه إلى المنادى المنكور.
(٤) توبة بن الحميّر العامري ، أبو حرب. شاعر فارس متيم بليلى الأخيلية (قتل