السيوف : البطيء المضاء في ضريبته ، والضفّاط (١) الذي يكري الإبل وغيرها من موضع إلى موضع. والسبيل الطريق.
[الترخيم مع إبقاء الحركة]
٣١٩ ـ قال سيبويه (١ / ٣٣٦) في الترخيم ، قال البخترى (٢) الجعديّ ، والشعر منسوب في الكتاب إلى مجنون (٣) بني عامر :
__________________
ـ فحضرت شهابا الوفاة فقال لأخيه مورق : يا أخي ، إني متّ لئيما فمت كريما ، فخرج رجل من بني طهية ـ يقال له حكيم بن برق نحره ـ حاجّا ، فعرض له مورق بن قيس وقد أكمن له رجلين معه ، فقال مورق : يا عماه ، إنا ركب نزلنا مدفع هذا الوادي ، وإنا اشتجرنا وليس بيننا ذو حجى يصلح بيننا ، فلو ملت فأصلحت بين فرقة من المسلمين ، فمضى معه.
فلما هبط الوادي ، وثب عليه الرجلان ، فأناخا به ، فأمسكاه ، فضربه مورق فقتله وأنشأ يقول :
ما أنا يوم الرقمتين بعاجز |
|
ولا السيف إذ أمضيته بكليل |
فلا تجزعوا يا رهط أمي فإنني |
|
أبأت قتيلا منكم بقتيل |
وما كنت ضفّاطا ولكنّ ثائرا |
|
أناخ قليلا فوق ظهر سبيل |
فلو تخبر الأصداء شيئا لخبّرت |
|
شهابا بأني قد شفيت غليلي». |
(فرحة الأديب ٣٢ / ب وما بعدها)
(١) الضفاط في المخصص ٧ / ١٣٢ واللسان (ضوط) ٩ / ٢١٨ هو الذي يعمل على الحمر يختلف بين القرى ، وليس الإبل.
(٢) لم تذكره المصادر لدي.
(٣) اسمه قيس بن الملوّح العامري ، والمجنون لقبه. شاعر نجدي متيم (ت ٦٨ ه).