الشاهد (١) فيه ترخيم (مالك) وفي البيت الثاني شاهد لسيبويه في رفع (تؤتون) وقد ذكره (٢) في عوامل الأفعال.
وسبب (٣) هذا الشعر أن مالك بن العجلان الخزرجي ـ وكان سيد الخزرج في وقته ـ كان له حليف يسمى أبجر بن سمير ، فجلس أبجر يوما من الأيام مع نفر من الأوس من بني عمرو بن عوف ، فذكر فضائل مالك بن العجلان ، وأكثر ، حتى غضب القوم ، ووثب عليه سمير بن زيد الأوسي فقتله ، وجرت الحروب بينهم ، ثم رضوا جميعا بحكم عمرو بن امرىء القيس.
فحكم بأن يؤدّى [في](٤) أبجر بن سمير حليف مالك نصف دية الصريح ، وكذا كانت السنّة فيهم ، (فلم يرض مالك بن العجلان. فقال عمرو بن امرىء القيس هذا الشعر يخاطب به مالك بن العجلان ، ويعطفه إلى الرضا بما حكم) (٥).
__________________
الأعلم في شرحه عمرو بن الإطنابة الأنصاري. والبيتان لعمرو بن امرىء القيس من مذهّبته في جمهرة أشعار العرب ص ١٢٧ ، قالها في خبر التحكيم المذكور في النص. مطلعها :
يا مال والسيّد المعمّم قد |
|
يبطره بعض رأيه السّرف |
وقد تقدم الفصل في هذا الشعر ونسبته في حاشية الفقرة (١٣٤) ، وذكر اللسان خبر الأبيات وبعضا منها في (فجر) ٦ / ٣٥١
(١) ورد الشاهد في : النحاس ٧٨ / أوالكوفي ٢١٠ / أ
(٢) في الكتاب ١ / ٤٥٠ وتحدث فيه الأعلم في حاشية الموضع نفسه ، مشيرا إلى رفع (تؤتون) على القطع والاستئناف ، ولو أمكنه الجزم على الجواب لجاز.
(٣) انظر الخبر في الكامل لابن الأثير في ١ / ٤٠٢ باسم «حرب سمير».
(٤) زيادة يقتضيها أداء الخبر ، ليست في المطبوع.
(٥) ما بين القوسين ساقط في المطبوع.