ومن يرعيني مالك وجرانه |
|
وجنبيه يعلم أنه غير ثائر |
(حضجر كأمّ التوأمين توكّأت |
|
على مرفقيها مستهلّة عاشر) (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه رفع (حضجر) وهو يريد الشتم ، وجعله مرفوعا خبر ابتداء محذوف ، كأنه قال : هو حضجر.
والحضجر : الضخم البطن ، وأم التوأمين : المرأة الحامل بولدين ، ومستهلة عاشر : قد رأت هلال الشهر العاشر من حملها ، فبطنها أعظم ما يكون ، توكأت على مرفقيها لثقل بطنها ، ثقل عليها القعود ، وثقل عليها أن تلقي نفسها على ظهرها فتوكأت على مرفقيها.
شبّه هذا الرجل وعظم بطنه بالحامل العظيمة البطن. يقول : ليست هيئته بهيئة من يطلب ثأرا ، ولا يدفع عن نفسه سوءة. و (مستهلة عاشر) منصوب على الحال والعامل فيه (توكأت).
[الترخيم مع إبقاء الحركة ـ على لغة من ينتظر]
٣١٦ ـ قال سيبويه : (١ / ٣٣٥) في الترخيم ، قال عمرو بن امرىء القيس الخزرجي :
(إنّ بجيرا عبد لغيركم |
|
يا مال والحقّ عنده فقفوا) |
تؤتون فيه الوفاء معترفا |
|
بالحقّ فيه لكم فلا تكفوا (٣) |
__________________
(١) البيتان بلا نسبة عند سيبويه وفي المخصص ٨ / ٧٠ ووردا متفرقين في اللسان : الأول في (جرن) ١٦ / ٢٣٨ والثاني في (حظر) ٥ / ٢٧٨ وفيها جميعا في الأول (متى تر .. تعلم) وهما لسماعة في شرح الكوفي ٢١٠ / أ
(٢) ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ٢٥٣ والكوفي ٢١٠ / أ
(٣) ذكر سيبويه أولهما حيث الشاهد ، واكتفى في نسبته إلى «الأنصاري» فجعله