[لم ينصب على الشتم ـ ليبدو أمرا مألوفا]
٣١٥ ـ قال سيبويه (١ / ٢٥٣) في باب ما يجري من الشتم مجرى التعظيم ، قال / سماعة (١) النّعاميّ يهجو رجلا من بني نمر قتل ابن عم له ، فلم يثأر به :
__________________
٧) يحدون أقرانهم في كل معترك |
|
طعنا وضربا كشقّ بالمناشير |
٨) فاسأل فوارس منكم يوم ذي سرف |
|
عنكم وفرسانكم يوم اليعامير |
٩) يعدو بنا كلّ معصوب أسافله |
|
وكلّ شعثاء بالوعثاء محضير |
١٠) كلا وربّ القلاص الراقصات بنا |
|
عشيّة النّفر أمثال القراقير |
١١) لا تتركنّ ولمّا نبل نجدتكم |
|
ولم نغاوركم ضرب المغاوير |
١٢)حتى نذيقكم ضربا بمخلصة |
|
هندية وقتال ليس بالزّور |
١٣) الشاتميّ ومن دوني ذرا حضن |
|
والفعل مختلب والقول مأثور |
١٤) أنتم مجاهيل حرّامون ثاويكم |
|
وفي الحروب مقاليع عواوير (٥٨ / أ) |
١٥) لا تبرحون على أبواب ملأمة |
|
تعازرون بها ما لألأ الفور |
١٦) كأنكم نبطيّات بمزرعة |
|
قشر الأنوف درادير دآدير |
١٧) ترى صدورهم سمرا محسّرة |
|
وفي أسافلهم نشر وتشمير |
١٨) إذ هم شعارير بالأشراف تبطحهم |
|
زرق الأسنّة والبيض المباتير |
١٩) تدعو أواخرهم أولاهم جزعا |
|
والخيل مكرهة والموت محذور |
٢٠) والمقضيات إذا ما العسر دار بنا |
|
والمكرمات إذا دار المياسير |
٢١) والحاملاتهم في كل معترك |
|
فيه إسار وتقتيل وتعفير». |
(فرحة الأديب ٥٦ / ب وما بعدها)
(١) سماعة بن أشول النعامي الأسدي ، أحد بني نعام وهم بطن من أسد بن خزيمة من شعراء بني أمية. ترجمته في رغبة الآمل ٢ / ٢٤٤ وأورد له صاحب التذكرة السعدية ص ٤٩٢ و ٥٥٧