__________________
الأمة نحو أبيه وعمه مغوثا ، فركب أبوه فرسا كبيرة ، وركب عمه بنتها فرسا صعبة.
فلما لحق (٥٧ / ب) بالقوم ، قال عمرو بن مالك أعلمونا من أنتم؟ قالوا : قريش. قالوا : وأيّهم؟ قالوا : بنو العرقة. قالوا : فهل كان من حدث؟ قالوا : لا إلا يوم البرق. فقال لهم : احبسوا العنب ، احبسوا اللقحة لقحة من لا يغدر ، فقال لهم عمرو : لا والله لا ترضع منها قادما ولا آخرا. قال : إنا لا نرضع الإبل ولكن نحتلبها وحمل عليه فقتله ، وحمل أسيد بن مالك على أسيد بن العرقة فقتله ، فقال في ذلك :
إني كذاك أضرب الكميّ |
|
ولم يكن يشقى بي السّميّ |
فذلك يوم العنب.
وقال خداش بن زهير في ذلك :
نكبّ الكماة لأذقانها |
|
إذا كان يوم طويل الذّنب |
كذاك الزّمان وتصريفه |
|
وتلك فوارس يوم العنب |
ثم وقع بينهم بعد ذلك التغاور والقتال. فقال في ذلك خداش بن زهير :
١) أبلغ أبا كنف إمّا عرضت به |
|
والأبجرين ووهبا وابن منظور |
٢) ألا جفان ولا فرسان عادية |
|
إلا تجشّوءكم عند التنانير |
٣) ثم احضرونا إذا ما احمرّ أعيننا |
|
في كل يوم يزيل الهام مذكور |
٤) تلقوا فوارس لا مييلا ولا عزلا |
|
ولا هلابيج روّاثين في الدّور |
٥) تلقوا أسيدا وعمرا وابن عمهما |
|
ورقاء في النّفر الشّعث المغاوير |
٦) من آل كرز غداة الرّوع قد عرفوا |
|
عند القتال إلى ركن ومحبور |