٣١٤ ـ قال سيبويه (١ / ٣٥٨) في النفي : قال خداش (١) بن زهير :
(ألا جفان ولا فرسان غادية |
|
إلا تجشّوءكم عند التنانير) |
أنتم مجاهيل حرّامون ثاويكم |
|
وفي الحروب مقاليع عواوير (٢) |
الثاوي : الذي ينزل بهم يستضيفهم ، والمقاليع : الذين لا يستوون على ظهور الخيل ، والعوّار : الجبان الذي لا خير فيه وجمعه عواوير.
هجا خداش بهذا الشعر قوما من بني سهم من قريش ، من أجل مسابقة كانت بينهم وبينه (٣).
__________________
(١) شاعر جاهلي من بني عامر ، ويقال إنه شهد حنينا مع المشركين ثم أسلم بعد ذلك. ترجمته في : الشعر والشعراء ٢ / ٦٤٥ وجمهرة أشعار العرب ١٠٧ وجمهرة الأنساب ٢٨١ والخزانة ٣ / ١٤٣ و ٢٣٢ و ٤ / ٣٣٨
(٢) عند سيبويه البيت الأول ـ حيث الشاهد ـ وقد نسبه إلى حسان بن ثابت ، وورد البيتان متباعدين في قصيدة لخداش بن زهير في : فرحة الأديب ٥٦ / ب وسيلي نصه.
ورواهما السيوطي في : شرح شواهد المغني ص ٢١٠ في أبيات من قصيدة قالها حسان ابن ثابت يهجو الحارث بن كعب من بني عبد المدان.
ـ وقد ورد الشاهد ـ وهو عمل (لا) مع همزة الاستفهام عملها بدونها ـ في : الأعلم ١ / ٣٥٨ والمغني ش ١٠١ ج ١ / ٦٨ والعيني ٢ / ٣٦٢ وشرح السيوطي ش ٩٨ ص ٢١٠ والأشموني ١ / ١٥٣ والخزانة ٢ / ١٠٣
(*) قال الغندجاني بعد أن أورد ما ذكره ابن السيرافي هنا من شعر وشرح : «قال س : هذا موضع المثل :
لا يمنع الحيّ في الخابور إذ فزعوا |
|
إلا فوارس أمثال ابن حمران (٥٧ / أ) |
كنت قد ذكرت لك في عدة مواضع أنّ من لم يكن ضابطا لأنساب العرب وأيامهم ، وأفاض في تفسير مثل هذا من الشعر ، استهدف للسان الطاعن.
غلط ابن السيرافي هاهنا من جهات : منها أنه ذكر أنّ خداشا خاطب بهذا