واضطر إلى حذف الياء من (الوادي). كما قال الآخر (١) :
... |
|
دوامي الأيد يخبطن السّريحا (٢) |
__________________
وأبو عامر يرتجز ويقول في ذلك :
يسألني الأقوام أين مالي |
|
لا تسألوني واسألوا أخوالي |
يا ربّ ماء لك بالأجبال |
|
بغيبغ ينزع بالعقال |
يخرّ فيه ثمر الهدال |
وقال أبو عامر في ذلك :
١) أعرف أخوالي وأدعوهم |
|
كأن أمي ثمّ من بارق |
٢) لا نسب اليوم ولا خلّة |
|
اتّع الخرق على الراتق |
٣) إنّ بغيضا نسب فاسخ |
|
ليس بموثوق ولا واثق |
٤) أسيافنا يأخذن أولاهم |
|
خطف عصيّ المورد الواسق |
٥) لا صلح بيني فاعلموه ـ ولا |
|
بينكم ما حملت عاتقي |
٦) سيفي ، وما كنا بنجد وما |
|
قرقر قمر الواد بالشّاهق |
«ومعنى قوله : * وما قرقر قمر الواد بالشاهق : يعني أنه يجيء من السيل ما لا يمكّن الطير أن يسكن الرياض ، فيلجأ إلى الأشجار والشواهق ، فحينئذ يكثر الكلأ والخصب ، فيهيج الحرب بينهم».
(فرحة الأديب ٣١ / ب وما بعدها)
__________________
(*) وعندي ان شرح الفندجاني لهذا التركيب لابقل تكلفاً وبعداً عن شرح ابن السيرافي وانما قصد الشاعر أنه لن يصالحهم مادام هناك طائر يصدح كناية عن تصميمة على معاداتهم أبداً.
(١) هو مضرّس بن ربعيّ الأسدي (تقدمت ترجمته).
(٢) عجز بيت لمضرّس. وصدره : فطرت بمنصلي في يعملات.
انظر البيت ومناقشته في الفقرة (٢٥).