وبينهم ، ولا لأجل خلّة وصداقة. وقد تفاقم ما بيننا وبينهم ، فلا يرجى صلاحه ، فهو كالفتق الواسع في الثوب الذي يتعب من يريد أن يرتقه.
وقد اضطرّ في هذا البيت إلى قطع ألف الوصل (في اتّسع) (١).
والشاهق : الجبل ، والقمر : جمع قمريّ. وقوله : قمر الواد : أي القمر التي تكون أعشاشها في شجر الوادي تطير على الجبال وتصيح (٢).
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط في المطبوع.
(*) عقب الغندجاني ـ بعد أن أورد ما ذكره ابن السيرافي هنا من خبر وشعر وشرح ـ بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
وردوا بحارشة الضبّاب كأنما |
|
وردوا نبيت عمارة بن زياد |
أطال ابن السيرافي في الكلام في تفسير هذا الشعر وأعرضه ، ثم جاء بعقب هذه الخيلاء بما لا يجدي نفعا. وذلك أنه أتي بقصة تدخل في حكم السمر ، وهو قوله : كان النعمان بعث جيشا إلى آخر القصة.
وفي الأبيات التي أوردها اضطراب ونقص ، ولم يعرف معنى البيت الأخير الذي هو المعنيّ.
وكان من قصة هذا الشعر ـ فيما قرأته على أبي الندى في كتاب بني سليم ـ قال : جاور أبو عامر بن حارثة السّلمي أخواله بني مرة ، فأطردوا إبله ، فخرج هو ومرة بن جارية وسنّة بن جارية وسنان بن جارية حتى أوقعوا ببني مرة بين أباذين ، فقتلوا أناسا منهم وأطردوا إبلا لهم عظيمة ، فانصرف مرّة بن جارية وهو يرتجز :
يامرّ إني لكم الصفيّ |
|
وأنت خالي وأنا السّميّ |
وقد يهان النسب القصيّ |