الشاهد (١) فيه أنه أعمل (لا) في (كريم) وبناها معه. و (مصبوح) مرفوع خبر (لا).
واللقاح : جمع لقحة وهي الناقة ذات اللبن ، والأصرّة : جمع صرار وهو ما يشد على ضرع الناقة لئلا يرضعها فصيلها ، يريد أنهم ألقوا الأصرة ، لأنه لم يكن في الإبل ذات لبن فتصرّ.
يصف جهدا وجدبا ذهبت فيه الألبان. والولدان : الصبيان الواحد وليد ، والمصبوح : الذي يسقى عند الإصباح. يريد أنه لم يكن عندهم من اللبن ما يسقي هذا الصبي.
والجازر : الذي ينحر الناقة ويكشط جلدها ويفصّل لحمها. والتمليح : بقية
__________________
لا في الشعر يفلح ابن السيرافي ، ولا في النسب ، ولا في أسامي المنازل والمناهل. كما قيل : أعييتني غبّ السماء وغب البناء ، وغبّ النوم وغبّ النعاس.
هذا البيت لرجل من الأنصار من النبيت ، وله مع حاتم وماوية بنت عفزر قصة طويلة معروفة. ولأجل ذلك تركت ذكرها. والأبيات :
هلا سألت النّبيتيّين ما حسبي |
|
عند الشّتاء إذا ما هبّت الريح |
وردّ جازرهم حرفا مصرّمة |
|
في الرأس منها في الأصلاب تمليح |
وقال رائدهم سيّان مالهم |
|
مثلان مثل لمن يرعى وتسريح |
إذا اللّقاح غدت ملقى أصرّتها |
|
ولا كريم من الولدان مصبوح |
فانظر كم وقع من التخليط فيما أورده ابن السيرافي من هذا الشعر».
(فرحة الأديب ٣١ / أ)
(١) ورد الشاهد في : الإيضاح العضدي ٢٤٠ والأعلم ١ / ٣٥٦ والكوفي ١١٤ / ب وابن عقيل ش ١١٦ ج ١ / ٢٨٥ والعيني ٢ / ٣٦٨