فإن قال : وأين وجدتم شعرا فيه ترخيم بعد ترخيم؟ قيل له : قد قال سعد (١) بن المتنحّر وهو جاهلي :
أيا بجي أيا بجي أدّ أخي |
|
إنّ أخي لفيكم غير دعي |
وولدته حرّة غير زني |
|
من ولد عمران بن عمرو بن عدي (٢) |
أراد (٣) يا بجيلة ، فرخم ترخيما بعد ترخيم. وهذا الشعر يوضح ما ذهب إليه سيبويه (٤).
__________________
(١) شاعر جاهلي. ذكره الغندجاني في : فرحة الأديب ٣٠ / أـ ب وسيلي نصه. ولم أجده في غيره من المصادر لدي.
(٢) روى الأبيات للشاعر كل من : الغندجاني ٣٠ / ب والكوفي ٢٠٩ / أ.
(٣) ورد الشاهد في شرح الكوفي ٢٠٩ / أ.
(*) عقب الغندجاني على ما قدمه ابن السيرافي حول هذه الأبيات بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
لا ماء في المقراة إن لم تنهضي |
|
كرّا برأس الجمل المعرّض |
كنت ذكرت لك في غير موضع من هذا الكتاب أن من شرع في تفسير مثل هذا من الشعر ـ فيما يتعلق بنسب أو قصة ـ من غير أن يكون قد أتقن هذين العلمين ـ كان بعرض الافتضاح. فلو قرن بهذا الشعر : كتاب سيبويه وحدود الفراء ، ما كان ليعرف معناه إلا بمعرفة قصته. والبيت الأخير فيه خلل أيضا ، وصوابه : من ولد عمرو بن عمران بن عدي.
وكان من قصة هذا الشعر ، أن أم والان بن عمرو بن عمران بن عدي بن