قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح أبيات سيبويه [ ج ١ ]

    شرح أبيات سيبويه

    شرح أبيات سيبويه [ ج ١ ]

    تحمیل

    شرح أبيات سيبويه [ ج ١ ]

    545/610
    *

    أي لم يكن فيه شيء من الوحش ولا غيره يرعى سواها ، لا سافر النّيّ : يريد الظبي ، وقد تقدم تفسيره ، والمهضوم : الأهضم الكشح الضامر الجنب.

    [المضاف ، على نية الانفصال في الإضافة غير المحضة]

    ٢٩٥ ـ قال سيبويه : (١ / ٣٠٧) في النداء ، قال عبيد (١) :

    (ياذا المخوّفنا بمقتل شيخه

    حجر ، تمنّي صاحب الأحلام)

    لا تبكنا سفها ولا ساداتنا

    واجعل بكاءك لابن أم قطام (٢)

    الشاهد (٣) فيه أنه جعل (المخوفنا) وصفا ل (ذا) وقد عمل في المفعول. ولم يكن لمّا عمل في المفعول من تمامه بمنزلة النعت المضاف إذا قلت : يا زيد غلام عمرو. جعلوا المفعول لمّا كان من صلته ـ كأنّ الصلة بما يتم الموصول ـ اسما بمنزلة بعض حروفه ، فلم ينصبوه كما نصبوا المضاف لمّا كان نعتا للمنادى.

    و (ذا) من قوله (ياذا) اسم إشارة و (المخوفنا) مرفوع وإن كان قد عمل

    __________________

    الشاهد في البيت الأول أنه رفع (منظوم) خبرا (للودع). ولو نصب على الحال والاعتماد في الخبر على المجرور ، لجاز.

    وقد ورد في : النحاس ٦٤ / ب والأعلم ١ / ٢٦٢ والكوفي ٢٠٢ / أ.

    (١) عبيد بن الأبرص الأسدي أبو زياد. الشاعر الجاهلي المشهور ، عمّر طويلا ، قتله النعمان في يوم بؤسه. ترجمته في : أسماء المغتالين ـ نوادر المخطوطات ٦ / ٢١١ والمعمرون ٧٥ والشعر والشعراء ١ / ٢٦٧ والمؤتلف (تر ١١٣) ٥٠ و (تر ٤٩٦) ١٥٣ وثمار القلوب (يوم عبيد) ٢١٥ وسرح العيون ١١٣ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٢٦٠ والخزانة ١ / ٣٢٣

    (٢) ديوان عبيد ق ٤٧ / ٦ ـ ٧ ص ١٢٢ من قصيدة قالها يرد على تهديد امرىء القيس بعد أن قتل بنو أسد أباه حجرا وكان ملكا عليهم.

    (٣) ورد الشاهد في : النحاس ٧٢ / ب والكتاب ١ / ٣٠٧ والكوفي ٦٠ / ب والخزانة ١ / ٣٢١ وذكر الأعلم أن (المخوفنا) نعت (لذا) لأنه في معنى مفرد مثله ، وإن كان في اللفظ موصولا بمفعوله.