٢) مقلّد قضب الرّيحان ذو جدد |
|
في جوزه من نجار الأدم توشيم |
٣) مما تبنّى عذارى الحيّ آنسه |
|
مسح الأكفّ وإلباس وتوسيم |
٤) من بعد مانزّ تزجيه موشّحة |
|
أخلى تياس عليها والبراعيم |
٥) لا سافر النّيّ مدخول ولا هبج |
|
كاسي العظام لطيف الكشح مهضوم (١) |
كأنها : يعني المرأة ، ظبي مارن العرنين : لين الأنف ، مفتصل عن أمه : يريد أنه أخذ وهو صغير فرباه الناس ، وعنوا به ، وعمل عليه قلائد من ودع يركّب في عنقه ، وقلدوه : جعلوا له قلائد من الرياحين ، والجدد : الطرائق التي في جلده تخالف لونه ، والجوز : الوسط ، والنّجار : يريد به اللون فيما زعموا والأدم : الظباء البيض ، والتوشيم : خطوط مثل الوشم في اليد ، ويروى (تسويم) أي علامة والسيما : العلامة.
وتبنّى عذارى الحي : جعلته كالابن لهن يمسحنه ويطعمنه ، ونزّ (٢) نزا ونشط ، تزجيه : تسوقه ، موشحة وهي أمه. يريد أنه مشى مع أمه وهي الظبية. يريد أنه أخذ وربّي بعد ما مشى مع أمه. والموشحة : التي في لونها خطوط كالوشاح ، وقياس (٣) موضع بعينه وقيل جبل ، والبراعيم (٤) جبل ، أخلى لها :
__________________
(١) أورد سيبويه البيت الخامس ولم ينسبه ، والأبيات لابن مقبل في ديوانه ق ٣٥ / ١٠ ـ ١١ ـ ١٣ ـ ١٤ ص ٢٦٩ وجاءت قافية الثالث (وتنويم) وفي صدر الرابع (مرشّحة) بالراء. والترشيح أن ترشّح الأم ولدها باللبن فهي مرشح. انظر الصحاح (رشح) ١ / ٣٦٥
وروي الأول لابن مقبل في : اللسان (هبرج) ٣ / ٢٠٧ والخامس في (سفر) ٦ / ٣٣ والأخير بلا نسبة في : المخصص ٧ / ١٦٧
(٢) أورده المطبوع (برّ) بالباء والراء في الشعر والشرح. وليس بصالح هنا.
(٣) موضع في بلاد بني تميم. البكري ٢١١
(٤) وجاء في البكري ١٥٠ قوله : البرعوم موضع في ديار بني أسد ، وقد ورد في الشعر مجموعا ، قال ابن مقبل ..