ألا يا بيت أهلك أوعدوني |
|
كأني كلّ ذنبهم جنيت (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه نادى بيتا بعينه ، وبناه على الضم ، ثم أقبل يحدثه فقال : بالعلياء بيت غيرك ، ولو لا أني أحب من فيك ما أتيتك. وقوله : كأني كل ذنبهم جنيت ، يريد : كأن كل ذنب أذنبه إليهم مذنب أنا فعلته. يقول : غضبهم عليّ غضب من جنى عليهم كل جناية.
وخطابه للبيت والمعنى لمن فيه.
[الترخيم في غير النداء ـ ضرورة]
٢٨٦ ـ قال سيبويه (١ / ٣٤٣) في الترخيم ، قال المغيرة بن حبناء :
(إنّ ابن حارث إن أشتق لرؤيته |
|
أو أمتدحه ، فإنّ الناس قد علموا) |
__________________
(١) أورد سيبويه البيت الأول بلا نسبة ، وهما للشاعر في : الطرائف الأدبية ق ٣ / ١ ـ ٢ ص ٧٢ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٢١٥ وقال هي قصيدة طويلة مكتفيا ببعضها وفي الخزانة ١ / ٤٦٠ في قصيدة للشاعر هما مطلعها. كما وردا في ديوان السموأل ٣٢ وقدم لهما المحقق بقوله : «وجدنا في بعض مخطوطات مكتبتنا الشرقية القديمة في : (شرح أبيات الإيضاح للأعلم الشنتمري ص ١١٧) بيتين من هذه القصيدة التائية (وهي قصيدة السموأل) :
أعاذ لتي ألا لا تعذليني |
|
فكم من أمر عاذلة عصيت |
وقد مال (شيخو) إلى جعلهما للسموأل : مع أن الأعلم صرح بنسبتهما إلى عمرو بن قنعاس المرادي.
وروي الأول بلا نسبة في : المخصص ٤ / ٢٨ و ١٦ / ٩١ واللسان (بيت) ٢ / ٣١٩ وصدره في المخصص ١٦ / ٤٠
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٧٤ / أوالأعلم ١ / ٣١٢ والكوفي ٥٨ / ب و ١٤٩ / أو ١٩٩ / ب.