تجيله : تذهب به وتجيء ، والمخيّم : المقيم الذي اتخذ خيمة ، وأراد بالمخيّم التراب الذي سفته الريح فأقام في الدار ، ولم تحمله الريح إلى موضع آخر.
والمسيّر : الذي حملته الريح من موضع إلى آخر. أراد أن بعض التراب الذي أجالته الريح لم يبرح من الدار ، وبعضه حملته إلى موضع [آخر](١).
[في جعل (عسى) مثل (لعل)]
٢٨٣ ـ قال سيبويه (١ / ٣٨٨) في باب الضمير ، قال عمران (٢) بن حطّان :
ومن يقصد لأهل الحق منهم |
|
فإني أتّقيه بما اتّقاني |
عليّ بذاك [أن أحميه (٣)] حقا |
|
وأرعاه بذاك كما رعاني |
(ولي نفس أقول لها إذا ما |
|
تنازعني لعلّي أو عساني) (٤) |
يقول : من قصد لأهل الحق ـ الذي يزعم عمران أنه حق ـ يعني أنه من قصد الخوارج وخالفها ، فإني أدافعه وأتقيه وأحاربه ، وأرعى حقه كما رعى حقي ، ولي نفس إذا ما أنازعها ـ يقول : إذا نازعتها حتى أحملها على ما هو أصلح لها ـ سوفتني وقالت : لعلي أفعل هذا الذي تدعوني إليه أو عساني أفعله.
__________________
(١) زيادة تقتضيها العبارة ، ليست في المطبوع.
(٢) عمران بن حطان السدوسي الشيباني ، رأس القعدة من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم (ت ٨٤ ه) ترجمته في : البيان والتبيين ١ / ٤١ و ١١٨ والكامل للمبرد ٢ / ٢٠٧ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٩٢٧ والخزانة ٢ / ٤٣٦ ورغبة الآمل ٥ / ١٨٤
(٣) ساقطة في الأصل ، والتتمة من شرح الكوفي ١٩٨ / أوالخزانة ٢ / ٤٣٥
(٤) عند سيبويه البيت الثالث فقط حيث الشاهد ، ورويت الأبيات للشاعر في : شرح الكوفي والخزانة.