وأراد بالصهباء : الخمر ، أراد وربّ صهباء ، لا تخفي القذى أي لا تستره إذا وقع فيها لأنها صافية ، فالقذى يرى فيها إذا وقع ، وقوله : وهي دونه ، يريد أن القذى إذا حصل في / أسفل الإناء رآه الرائي في الموضع الذي هو فيه ، والخمر أقرب إلى الرائي من القذى ، وهي فيما بين الرائي وبين القذى.
يريد أنها يرى ما وراءها. تصفّق : تصفّى وتدار من إناء الى إناء. ووقع في الكتاب (شربت به (١)) وإنما هو (شربت بها) يريد شربتها. ومثله :
نضرب بالسيف ونرجو بالفرج (٢)
أي (٣) نرجو الفرج.
وفي شعره (تمززتها) أي شربتها قليلا قليلا. وقوله يدعو صباحه : أي يدعو في وقت إصباحه ، وقوله دنوا : أي مالت بنات نعش إلى جانب السماء.
ـ قال سيبويه (١ / ٢٣٩) وقال الأعشى :
(فإمّا تري لمّتي بدّلت |
|
فإنّ الحوادث أودى بها) (٤) |
__________________
(١) الرواية في نسخة الكتاب المطبوعة ـ بولاق ـ (شربت بها).
(٢) روي البيت بلا نسبة في : المخصص ١٤ / ٧٠ وشرح التبريزي ١ / ١٩٧ والبكري ٧١٤ واللسان (تا) ٢٠ / ٣٢٩ وقبله : (نحن بنو ضبّة أصحاب الفلج) كذا في التبريزي.
في البكري واللسان (نحن بنو جعدة أرباب ..) وفي اللسان (أصحاب).
(٣) ورد الشاهد في : الإنصاف ١٦٣ والكوفي ١٨٩ / أوالمغني ش ١٥٨ ج ١ / ١٠٨ وشرح السيوطي ش ١٥٠ ص ٣٣٢ والخزانة ٤ / ١٥٩ وجاء في الخزانة : نحن بني جعدة (بالنصب على الاختصاص) وهو أجود.
(٤) ديوان الأعشى ق ٢٢ / ٣ ص ١٧١ من قصيدة قالها يمدح رهط عبد المدان بن الديّان سادة نجران وفيه :