أنه أراد بدارس : ذهب بعضه وبقي بعضه. وقال بعضهم : أكذب نفسه في قوله : لم يعف رسمها.
[الجر بإضمار (ربّ)]
٢٣٥ ـ قال سيبويه (١ / ٢٩٤) في باب (كم) : «وليس كل جارّ يضمر ، لأن المجرور داخل في الجار فصارا عندهم بمنزلة حرف واحد ، فمن ثم قبح ، ولكنهم قد يضمرونه ويحذفونه فيما كثر من كلامهم ، لأنهم إلى تخفيف ما أكثروا استعماله أحوج»
وقال امرؤ القيس :
(ومثلك بكرا قد طرقت وثيّبا |
|
فألهيتها عن ذي تمائم مغيل) (١) |
الشاهد (٢) أنه جر (مثلك) بإضمار رب.
وطرقتها : أتيتها ليلا ، و (بكرا) منصوب على الحال من (مثلك) و (ثيّبا) معطوف عليه. ويقال ؛ لهي الرجل عن الشيء : إذا انصرف قلبه عنه ، وألهيته أنا ، والتمائم : العوذ ، الواحدة تميمة ، وتقديره : ألهيتها عن
__________________
(١) ديوان امرىء القيس ق ١ / ١٥ ص ١٢ وفيه (فمثلك) بالنصب على قوله (طرقت) وروي البيت للشاعر في : المخصص ١٦ / ١٣٠ واللسان (رضع) ٩ / ٤٨٥ و (غيل) ١٤ / ٢٤ وصدره بلا نسبة في : القاموس (الألف اللينة) ٤ / ٤٠٩
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٦٩ / أوالأعلم ١ / ٢٩٤ وشرح ملحة الإعراب ص ٥ و ٢٣ والكوفي ١٨٢ / ب والمغني ش ٢١٣ ج ١ / ١٣٦ وش ٢٦٨ ج ١ / ١٦١ وأوضح المسالك ش ٣١٣ ج ٢ / ١٦٢ وابن عقيل ش ٢١٨ ج ١ / ٥٠٤ وشرح السيوطي ش ٢٠١ ص ٤٠٢ وش ٢٥٤ ص ٤٦٣ والأشموني ٢ / ٢٩٩ وذكر الأعلم أنه يروى (.. ومرضعا) وورد كذلك في : المخصص واللسان.