صبيّ ذي تمائم. والمغيل : الذي تؤتى أمه وهي ترضعه. يقال فيه : مغيل ومغال ، والأم مغيل / ومغيل.
وإنما وصف الصبيّ بأنه مغيل لأنه هو فيما زعم قد أتى أمه ، والمعنى أنه يصف نفسه ، بأنه محبب إلى النساء ، وأن المرأة التي لها صبي صغير ؛ يشغلها الاستمتاع به عنه.
[الترخيم في غير النداء ـ ضرورة]
٢٣٦ ـ قال سيبويه (١ / ٣٣٦) : «واعلم أن كل شيء جاز في الاسم الذي آخره هاء بعد أن حذفت الهاء منه في شعر أو كلام ، يجوز فيما لا هاء فيه بعد أن يحذف منه. فمن ذلك قول امرىء القيس :
(لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره |
|
طريف بن مال ليلة الجوع والخصر) (١) |
الشاهد (٢) فيه على ترخيم (مالك) في غير النداء (٣). ويروي : (طريف بن ملّ) وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.
__________________
(١) ديوان امرىء القيس ق ٢٥ / ١ ص ١٤٢ وهما بيتان فحسب ، قدم لهما شارح الديوان بقوله : «وقال أيضا في طريف بن مالك» وورد البيت في جمهرة الأنساب ١٥٧ وفيه (نعشو ..) بالنون ، وهو أجود.
(٢) ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ٣٣٦ وشرح ملحة الإعراب ٥٢ و ٦٨ والكوفي ١٨٣ / أوابن عقيل ٢ / ٢٣٨ والعيني ٤ / ٢٨٠ والأشموني ٢ / ٤٧٧
وقال الأعلم : الشاهد فيه ترخيم (مالك) في غير النداء ، ضرورة ، وجعله بمنزلة اسم لم يحذف منه شيء ، فلذلك جره بالإضافة ، وهذا حكم ما رخم في غير النداء ضرورة عند أكثر النحويين ، ومذهب سيبويه إجراؤه على الوجهين.
(*) عقب الغندجاني على عبارة (الشاهد) لابن السيرافي بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
ذروا الغزو إلا أن تبيعوا وتمعسوا