والناصب : الذي قد نصب له بالمكروه ، وقالوا : نصب لي الهمّ : إذا أتاني. وقوله : بطيء الكواكب أي بطيء سير الكواكب. يقول : كأنه من طوله لا تغيب كواكبه.
[النصب على الشتم بإضمار فعل]
٢٣١ ـ قال سيبويه (١ / ٢٥٢) في باب ما جرى من الشتم مجرى التعظيم : «أتاني زيد العاشق الخبيث». ثم مضى في كلامه : وقال النابغة الذبياني :
لعمري وما عمري عليّ بهيّن |
|
لقد نطقت بطلا عليّ الأقارع |
(أقارع عوف لا أحاول غيرها |
|
وجوه قرود تبتغي من تجادع) (١) |
الشاهد (٢) على أنه نصب (وجوه قرود) على الشتم بإضمار فعل ، كأنه قال : أشتم وجوه قرود أو أذكر أو ما أشبه ذلك.
وأراد بالأقارع بني قريع بن عوف بن كعب بن زيد مناة بن تميم الذين كانوا سعوا به إلى النعمان ، وقوله : وما عمري علي بهين يقول : ما قسمي بعمري هين عليّ فيتّهم متهم بأني أحلف به كاذبا. والبطل : الباطل ، ولا أحاول : لا أريد غيرها ، والمجادعة : المشاتمة / والمسافهة. يقول : هم سفهاء يطلبون من يشاتمهم.
[عطف البيان]
٢٣٢ ـ قال سيبويه (١ / ٢٦٠) في باب ما يرتفع فيه الخبر لأنه مبني على
__________________
(١) ديوان النابغة ق ٣ / ٢٠ ـ ٢١ ص ٤٩ من قصيدة قالها يعتذر إلى النعمان بن المنذر وجاء في عجز الثاني (وجوه كلاب) بالرفع. ولا شاهد فيه على هذا. وروي البيت الثاني للنابغة في : اللسان (جدع) ٩ / ٣٩١
(٢) ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٣ / ٤٠ والنحاس ٦١ / ب والأعلم ١ / ٢٥٢ وشرح الأبيات المشكلة ص ١٩٧ والكوفي ١٠٥ / أوشرح السيوطي ش ٦٢٢ ص ٨١٦ والخزانة ١ / ٤٢٦