بطن واد جوّ. وقوله : أصبحت كراما مواليها ، يهزأ بهم ، يقول : موالي هذه القبيلة / كرام وهم لئام. والصميم : خالص القوم ومن لا يشكّ في نسبه منهم.
[العدول عن العطف ، إلى النصب باضمار فعل ـ للمعنى]
٢١٨ ـ قال سيبويه (١ / ١٤٦) في المنصوبات قال الشاعر (١) :
(وجدنا الصالحين لهم جزاء |
|
وجنّات وعينا سلسبيلا) |
الشاهد (٢) فيه أنه نصب (جنات) بإضمار فعل تقديره : ووجدنا لهم
__________________
(١) هو عبد العزيز الكلابي عند سيبويه وهو ابن زرارة الكلابي ، سيد من الشجعان ، استشهد في معارك القسطنطينية ٥٠ ه. ترجمته في : البيان والتبيين ٢ / ٧٥ وعيون الأخبار ١ / ٨٢ وجمهرة الأنساب ٢٨٣ والتبريزي ٤ / ١٠٨. وله شعر في : البيان والتبيين ٤ / ٥٤ والتذكرة السعدية ١٦١ و ٣٢٣
وورد في اللسان (سلسل) ١٣ / ٣٦٦ بيت يتضمن روح الشاهد وبعض ألفاظه ، ذكر أنه لعبد الله بن رواحة. وهو :
إنهم عند ربهم في جنان |
|
يشربون الرحيق والسلسبيلا |
وابن رواحة هو عبد الله الأنصاري الخزرجي ، أبو محمد ، شاعر صحابي كان يكتب في الجاهلية ، شهد بدرا واستشهد في وقعة مؤتة وكان أحد القادة سنة ٨ ه.
ترجمته في : سيرة ابن هشام ٢ / ١٠١ وأسماء المغتالين ـ نوادر المخطوطات ٦ / ٢٢٩ والمؤتلف (تر ٣٩٣) ١٢٦ والإصابة (تر ٤٦٧٦) ٢ / ٢٩٨ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٢٨٧ والخزانة ١ / ٣٦٢ ، وحسن الصحابة ١٧٢
(٢) ورد الشاهد في : المقتضب ٣ / ٢٨٤ والنحاس ٤٥ / أوالأعلم ١ / ١٤٦ وشرح الأبيات المشكلة ٢٢٥ والكوفي ٥١ / ب و ١٧٩ / ب.
وقال المبرد : نصبهما لأن الوجدان في المعنى واقع عليهما.