والذي قاد الجياد على الوجا ، يقال : إنه عمرو بن حدير من بني نهشل ، ويقال : الأضبط (١) بن قريع من بني سعد ، ويقال : الأقرع (٢) بن حابس. وهذا أشبه بالشعر (٣).
والوجا : الحفا ، يريد أنه أبعد الغزاة حتى حفيت خيله إلى أن أتى نجران فسبى وغنم. والنزائع : الخيل الكرام ، قيل : التي انتزعت من أيدي الأعداء ، وقيل : التي تنزع إلى أوطانها.
ـ قال سيبويه (١ / ١٨) قال الشاعر (٤).
(نبئت عبد الله بالجوّ أصبحت |
|
كراما مواليها لئاما صميمها) |
الشاهد (٥) فيه أنه حذف حرف الجر ، وكان الأصل عنده : نبئت عن عبد الله بالجو أنها أصبحت. وجوّ : قصبة اليمامة ، والجو : بطن الوادي وكل
__________________
(١) شاعر جاهلي معمر من تميم : ترجمته في : المعمرون ١١ والشعر والشعراء ١ / ٣٨٢ والعيني ٤ / ٣٣٤ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٤٥٤ والخزانة ٤ / ٥٩١
(٢) اسمه فراس والأقرع لقبه ، تميمي صحابي من سادات الجاهلية والإسلام ، شهد فتح مكة مع المسلمين واستشهد في فتوح المشرق عام ٣١ ه ترجمته في : الإصابة (تر ٢٣١) ١ / ٧٢ والخزانة ٣ / ٣٩٧
(٣) أراد (بهذا) : الأخير ، وهو الأقرع بن حابس ، أشبههم في صفاته بما ورد في هذا الشعر.
(٤) قائله الفرزدق عند سيبويه. وليس في ديوانه. ولم ينسبه أحد غيره فيما عرفت.
(٥) ورد الشاهد في : النحاس ١١ / أوالأعلم ١ / ١٨ وشرح الأبيات المشكلة ٢٠٠ والكوفي ١٧٩ / أوأوضح المسالك ش ٢٣٠ ج ١ / ٣٨٣ والأشموني ١ / ١٨٦