وخولان : قبيلة من قبائل اليمن ومساكنهم بالشام وما والاه ، وأكرومة الحيين : يريد الفتاة التي هي كريمة الحيين ـ يريد حيين من خولان ـ خلو لم تتزوج بعد ، وهي كما هي ، كما عهدتها أيّما فتزوجها.
قال سيبويه (١) (١ / ٧٠) قال عدي بن زيد :
(أرواح مودّع أم بكور |
|
أنت ، فانظر لأيّ ذاك تصير) (٢) |
الشاهد (٣) فيه أنه أتى ب (أنت) وهو مرفوع بالابتداء ، وجعل خبره شيئا
__________________
ذلك لأن الفاء عنده زائدة على الخبر ، وكذلك الأعلم يرى الإخبار بما بعدها لتعلقه بأول الكلام قلت : ولكن تصور المعنى على هذا مفسد له ، هذا مع اضطراب العبارة وتعذر التقدير. وقصد القائل أن يقول باستواء : هذه خولان ، فأنكح فتاتها ، ولا سبب للتكلف. أما الفاء فهي عند سيبويه : إما لعطف الإنشاء على الخبر ، أو لربط جواب شرط محذوف ، أي إذا كان كذلك فانكح.
(١) عنوانه لديه في (١ / ٦٩): «هذا باب الأمر والنهي». وهو من باب الشاهد السابق.
(٢) ديوان عدي ق ١٦ / ١ ص ٨٤ مطلع قصيدة قالها وهو سجين ، فيها وعظ للنعمان يلفه الاستعطاف والخضوع. وروي العجز فيه : (لك فاعلم لأي حال تصير) ولا شاهد فيه على هذا. وروي البيت للشاعر في : اللسان (من) ١٧ / ٣٠٩
(٣) ورد الشاهد في : النحاس ٣٣ / ب وتفسير عيون سيبويه ١٨ / أوالأعلم ١ / ٧٠ والكوفي ٧١ / ب والمغني ش ٢٧٥ ج ١ / ١٦٦ وشرح السيوطي ش ٢٦٢ ص ٤٦٩ وذكر سيبويه في إعراب (أنت) ثلاثة أوجه :
الأول أن ترفع (أنت) بفعل مضمر يفسره المظهر. والثاني أن تجعل (أنت) مبتدأ وتضمر خبرا كأنه قال : أنت الهالك : والثالث أن تجعل (أنت) خبرا وتنوي مبتدأ أي :