واللأواء : الشدة ، وقوله : بكيت أخا اللأواء يريد أنك بكيت رجلا ، وهو يعني بكيت عليه وعلى فقده ، كان يعطي في أوقات الشدة وعدم الأزواد وامتناع الناس من الجود. وأخو اللأواء كقولك : أخو الشدة والجهد. يراد به الذي يجود ويعطي في الشدة وجهد الناس. وقوله : يحمد يومه ، أي كلّ يوم له فيه فعل محمود. /
[الرفع على الخبرية لمبتدأ محذوف]
٢١٠ ـ قال سيبويه (١ / ٧٠) قال الشاعر :
(وقائلة : خولان فانكح فتاتهم |
|
وأكرومة الحيّين خلو كما هيا) (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه رفع (خولان) وتقدير الكلام : هذه خولان فانكح فتاتهم. وقد ذكر سيبويه (٣) السبب الذي من أجله لم يجز أن يكون قوله (فانكح فتاتهم) في موضع خبر (خولان).
__________________
(١) لم ينسب هذا البيت أحد ، وذكره النحويون للاستشهاد ، وروي كذلك في اللسان (خلا) ١٨ / ٢٦٢ ، وخولان قبيلة من اليمن ينتهي نسبها إلى سبأ. جمهرة أنساب العرب ٤١٨ ، ٤٨٥
(٢) ورد الشاهد في : سيبويه أيضا ١ / ٧٢ والنحاس ٣٣ / ب والإيضاح العضدي ٥٣ والأعلم ١ / ٧٠ والكوفي ١٧٨ / أوالمغني ش ٢٧٤ ج ١ / ١٦٥ وأوضح المسالك ش ٢٣٣ ج ٢ / ٦ والعيني ٢ / ٥٢٩ وشرح السيوطي ش ٢٦١ ص ٤٦٨ و ٨٧٣ والخزانة ١ / ٢١٨ و ٣ / ٣٩٥ و ٤ / ٤٢١ و ٥٥٢ والموضع الأول هو المستوفى.
(٣) لم يجزها سيبويه لوجود الفاء وهي عنده غير زائدة : ولو كانت للجزاء لجاز كقولنا : الذي يأتيني فله درهم ، ولا يجوز : زيد فله درهم لأنه لا يدل على الجزاء. ويرى الأخفش جواز