وبريش نبلك رائش نبلي ، يقول : أحتذي في أفعالي على المثال الذي تجري عليه ، ما لم أجدك إذا اتّبعتك على أمر تمضين فيه هادية ، وقد اتّبعك إنسان قبلي ممن يهواك. يعني أنها إن خالّت غيره هجرها وقطعها ولم يلتفت إليها. ويقرو : يتبع ، والمقصّ : موضع إتّباع أثر الماشي والراكب. يقال : قصصت أثره قصا إذا اتّبعته ، والقائف ، المتتبع. يقال : قاف يقوف إذا تتبع.
[إلغاء فعل الظن لتوسطه]
٢٠٥ ـ قال سيبويه (١ / ٦١) قال جرير :
أبالأراجيز يابن اللّؤم توعدني |
|
وفي الأراجيز ـ خلت ـ اللؤم والخور) (١) |
الشاهد (٢) في البيت أنه ألغى (خلت) ولم يعملها لأنها توسطت الجملة ، ورفع (اللؤم)
__________________
(١) نسب كذلك إلى جرير في : اللسان (خيل) ١٣ / ٢٤٠ ، ولا وجود للبيت في ديوان جرير. ونسبه سيبويه إلى اللعين المنقري وكذا أبو تمام في : الوحشيات ق ٨٤ ص ٦٣ وتبعه في هذا الغندجاني والأعلم والفارفي وتردد الكوفي بين اللعين وبين أمية (ولم يزد) والبيت للّعين المنقري يهجو العجاج كما سيفصل الغندجاني بعد. وعجزه في الوحشيات (إن الأراجيز رأس اللؤم والفشل).
واللعين المنقري لقب الشاعر ، واسمه منازل بين زمعة أبو أكيدر ، من شعراء العصر الأموي ، تعرض لهجاء الفرزدق وجرير غير مرة فأهملاه فسقط. ترجمته في : كنى الشعراء ـ نوادر المخطوطات ٧ / ٢٩٠ والقاموس (لعن) ٤ / ٢٦٧ ، ورغبة الآمل ٥ / ٢٤٧
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٣٢ / أوالإيضاح العضدي ١٣٥ والأعلم ١ / ٦١ وشرح الأبيات المشكلة ١٤٤ والكوفي ٥٣ / أوأوضح المسالك ش ١٨٥ ج ١ / ٣١٤