وفضة فكأنه قال : معلقا وفضة فنصب. ونصب (وزناد راع) على تقدير : ويعلق زناد راع.
ونرقبه : ننتظره ، والوفضة : هي جعبة السهام ، وأراد بها في البيت شيئا يصنع مثل الخريطة والجعبة ، يكون مع الفقراء والرعاة يجعلون فيه أزوادهم. وزعموا أن أهل الصفّة ـ رحمهم الله ـ كانت معهم وفاض ، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن تجعل الصدقة في / الأوفاض ، قيل : إنه أراد أهل الصفّة. وزناد راعي ، الزناد : الخشبة التي تقدح بها النار.
[إعمال اسم الفاعل المنوّن]
٢٠٤ ـ قال سيبويه (١ / ٨٣) قال امرؤ القيس :
(إني بحبلك واصل حبلي |
|
وبريش نبلك رائش نبلي) |
ما لم أجدك على هدى أثر |
|
يقرو مقصّك قائف قبلي (١) |
الشاهد (٢) فيه على تنوين (واصل) وإعماله عمل الفعل ونصب (حبلي) به ، وكذلك (رائش) منون وقد نصب (نبلي).
يقول لهذه المرأة التي ذكرها في أول القصيدة : إني متقرب إليك ، ومجتهد في أن تعلمي أني أهواك بكل وجه من وجوه التقرب ، ومتابع لك على ما تريدين. فإذا مددت سببا إلى أمر تهوينه مددت أنا إليه سببا لمعونتك حتى تبلغي ما تحبين.
__________________
وجاء في اللسان (بين) ١٦ / ٢١١ قوله : إنما أراد : بين نحن نرقبه فأشبع الفتحة فحدثت بعدها ألف.
(١) أورد سيبويه أولهما بلا نسبة ، والشعر لامرىء القيس ، في ديوانه ق ٥٠ / ٢٠ ـ ٢١ ص ٢٣٩ وروي الأول للشاعر في : اللسان (حبل) ١٣ / ١٤٣
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٣٦ / أوالأعلم ١ / ٨٣ والكوفي ١٧٨ / أ.