(ذهبت طولا وذهبت عرضا) (١)
الشاهد (٢) في نصبه (ذهبت طولا) و (ذهبت عرضا) أنه نصبهما على الحال ، كأنه قال : ذهبت في جهة طويلا وذهبت في جهة عريضا. والفرض : ضرب من التمر ، وأراد أن أكله السمك وهذا الضرب من التمر ؛ قد أطاله وأعرضه وأسمنه (٣).
__________________
(١) ورد البيتان غير منسوبين في : زينة الفضلاء ٦٥ والصحاح (فرض) ٣ / ١٠٩٧ والمخصص ١١ / ١٣٤ واللسان (فضض) ٩ / ٧١ وفيها أن الفرض هو أجود تمر عمان.
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٣٤ / ب وتفسير عيون سيبويه ٢٠ / أوالأعلم ١ / ٨٢ والكوفي ١٥ / ب و ٢٥ / أ.
وذكر الكوفي أن (طولا وعرضا) منصوبة على الحال عند سيبويه بمعنى متطاول ، والمبرد على التمييز ، وغيرهما على الظرف. والظرف أضعفها.
(*) عقب الغندجاني على شرح ابن السيرافي للبيتين بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
قد أدبر الأمر حتى ظلّ محتبيا |
|
أبو حبيرة يفتي ، وابن شدّاد |
الذي يدل على جهل ابن السيرافي بهذا الرجز ـ وإقدامه على ما لم يكن يعرفه وتصديه لطلب التصدر بغير كفاية ـ أنه جاء بهذين البيتين متفرقين لا متواليين ، ثم تفسيره له : أن هذا الضرب من السمك والتمر قد أطاله وأعرضه وأسمنه .. وما أجود ما قال القائل :
من كلّ داء طبيب يستطب به |
|
إلا الحماقة ما يشفي مداويها |
نظام الأبيات على ما أملاه علينا أبو الندى ، وزعم أنها من مداعبات الأعراب :
١) لو اصطبحت قارصا ومحضا |
|
٢) ثم أكلت رابيا وفرضا |