الشاهد فيه على إبداله (تؤخذ) من (تبايع) ، وعطف (تجيء) على (تؤخذ) كأنه قال : إن عليّ الله أن تؤخذ كرها بالبياع ، أو تجيء إليه طائعا.
حلف الشاعر بالله على المخاطب ، أنه لا بد من أن يبايع طوعا أو كرها ، وتقدير الكلام : إن عليّ والله أن تبايع.
و (أن تبايع) اسم إنّ و (عليّ) خبر إنّ ، والقسم معترض بين الخبر والاسم. ومثله :
ألا ربّ من قلبي له الله ناصح (١) |
|
... |
[النصب على الحال أو التمييز مع جواز الظرفية]
٢٠٢ ـ قال سيبويه (١ / ٨٢) قال الراجز (٢) :
إذا أكلت سمكا وفرضا
__________________
(١) هذا صدر بيت لذي الرمة. جاء ذلك في : سيبويه والأعلم ٢ / ١٤٤ والمخصص ١٣ / ١١١ وغير موجود في ديوانه. والبيت بتمامه :
ألا ربّ من قلبي له الله ناصح |
|
ومن قلبه لي في الظباء السّوانح |
وورد عند سيبويه بلا نسبة في ١ / ٢٧١ وفي عجزه هنا (ومن هو عندي في الظباء ..).
ـ وقد ورد الشاهد في : سيبويه ١ / ٢٧١ و ٢ / ١٤٤ وعند الأعلم في الموضع الثاني وشرح الكوفي ١٧٨ / أ.
(٢) نسبهما سيبويه إلى رجل من عمان ، وهو العمانيّ الراجز كما قال الأعلم. واسمه محمد بن ذؤيب الدارمي التميمي من بني فقيم ، ولم يكن من أهل عمان وإنما نبزه دكين الراجز بذلك ؛ لأنه كان أصفر الوجه عظيم الطحال كأهل عمان. كان موجودا زمن عمر بن عبد العزيز. ترجمته في : المعارف ٥٩٨ والموشح ٢٩٧ ورغبة الآمل ٥ / ١٢٤ و ٧ / ٤٧ ، وانظر أخبار دكين في : الأغاني ٩ / ٢٦١ ومعجم الأدباء ١١ / ١٠١