لشيء ما يسوّد من يسود
(ما) زائدة ، أي لشيء يسوّد من يسود. يقول : إن الذي يسوّده قومه ، لا يسوّدونه إلا لشيء من الخصال الجميلة والأمور المحمودة ، رآها قومه فيه فسودوه من أجلها. ولا يجوز أن يسوّد السيد بغير سبب من أسباب السيادة ، وأراد أنه سوّده على علم منه وخبرة به.
[في عطف الظاهر على المضمر]
١٩٤ ـ قال سيبويه (١ / ١٤٠) قال جرير :
(فإيّاك أنت وعبد المسي ... |
|
ح أن تقربا قبلة المسجد) (١) |
الشاهد (٢) فيه على نصب (عبد المسيح) وعطفه على (إياك) بعد أن
__________________
كأنّ غمامة برقت عليهم |
|
من الأصياف ترجسها الرّعود |
عزمت على إقامة ذي صباح |
|
لأمر ما يسوّد من يسود». |
(فرحة الأديب ٢١ / ب وما بعدها)
(١) ليس في ديوانه سوى قصيدة دالية واحدة من المتقارب ، ليس فيها الشاهد المذكور.
وهي من النقائض في هجاء الفرزدق ، مطلعها :
زار الفرزدق أهل الحجاز |
|
فلم يحظ فيهم ولم يحمد |
وفيها بيت يشير إلى نفي الفرزدق عن المسجد ، وكان عمر بن عبد العزيز أمهله ثلاثة أيام ليخرج من المدينة. وهو قوله :
نفاك الأغرّ ابن عبد العزيز |
|
بحقّك تنفى عن المسجد |
(٢) ورد الشاهد في : المقتضب ٣ / ٢١٣ والنحاس ٤٢ / ب والأعلم ١ / ١٤٠ والكوفي ٣٨ / أو ١٧٧ / أوقال النحاس «كأنه قال : اتق نفسك وعبد المسيح ، وإن رفعت عبد المسيح على معنى : أنت وعبد المسيح جاز».