عَمَلاً (١) معناه : إنا لا نضيع أجره ، لأن من أحسن عمله مؤمن.
[جر الظرف غير المتمكن ـ لغة]
١٩٣ ـ قال سيبويه (١ / ١١٦) قال رجل (٢) من خثعم :
(عزمت على إقامة ذي صباح |
|
لشيء ما يسوّد من يسود) (٣) |
الشاهد (٤) فيه أنه جر (ذا صباح) وهو ظرف لا يتمكن ، والظروف التي لا تتمكن لا تجر ولا ترفع ، ولا يجوز مثل هذا إلا في لغة لقوم من خثعم ، أو يضطر إليه شاعر.
__________________
(١) سورة الكهف ١٨ / ٣٠
(٢) الشاعر هو أنس بن مدرك الخثعميّ ، كما جاء في فرحة الأديب ٢١ / ب والخزانة ١ / ٤٧٦ وقد ذكر البغدادي أخذه ذلك عن أبي محمد الأعرابي في فرحة الأديب مشيرا إلى أن ابن خلف صحفه إلى أوس بن مدرك وقال ابن خلف إنه نقل عن الجاحظ أن البيت لإياس بن مدركة الحنفي ، وقام البغدادي بتصويب ذلك فقال : هو أنس ابن مدرك ، شاعر جاهلي ، خثعمي لا حنفي ، وخثعم أبو قبيلة من اليمن. انظر الخزانة ١ / ٤٧٨ وسرح العيون ١٢٩ ، وجعله صاحب اللسان (صبح) ٣ / ٣٣٣ (أنس ابن نهيك).
(٣) روي البيت في أبيات لأنس الخثعمي في : فرحة الأديب وسيلي نصه بعد ، وكذا في الخزانة ١ / ٤٧٧ وبلا نسبة في : المخصص ١٣ / ٢٢١
(٤) ورد الشاهد في : النحاس ٣٩ / ب والأعلم ١ / ١١٦ والكوفي ٤١ / أو ١٧٧ / أوالخزانة ١ / ٤٧٦
وقال النحاس : هذا حجة بأن جعل (ذا صباح) اسما وأضاف إليه (إقامة).