(أفي السّلم أعيارا جفاء وغلظة |
|
وفي الحرب أمثال النساء العوارك) (١) |
الشاهد (٢) فيه على نصب (أعيارا) على الحال بإضمار فعل ، و (أمثال النساء العوارك) معطوف على (أعيار) كأنه قال : أتثبتون في السلم أشباه أعيار وأمثال أعيار وما أشبه ذلك ، ويجوز أن تضمر : أتعرفون أمثال أعيار. ويدل على هذا الإضمار قوله : (وفي الحرب أمثال النساء العوارك) فجاء ب (أمثال) في المعطوف والإعراب فيهما واحد.
والسلم : الصلح ، والعوارك : النساء الحيّض. المعنى أنكم جفاة في وقت الصلح لأمنكم ، وأنكم لا تخافون عدوا ، يعني أنهم يجفون على الناس ويغلظون عليهم في الخطاب ، فإذا أقبلت الحرب وبطل السلم ضعفتم ولنتم وذللتم من فزعكم ، وهذا يدل علي جبنكم ولؤمكم.
قال سيبويه (١ / ١٧٢) في المنصوبات : قال الشاعر :
(أفي الولائم أولادا لواحدة |
|
وفي العيادة أولادا لعلّات) (٣) |
الشاهد (٤) فيه على نصب (أولادا) بإضمار فعل ، كأنه قال : أتثبتون مؤتلفين في الولائم.
__________________
(١) روي البيت بلا نسبة في : اللسان (عور) ٦ / ٢٩٢ و (عير) ٦ / ٢٩٩ ، و (عرك) ١٢ / ٣٥٤ وجاء في عجزه في الموضعين الأولين : (وفي الحرب أشباه).
(٢) ورد الشاهد في : المقتضب ٣ / ٢٦٥ والكامل ٣ / ١٧٤ والأعلم ١ / ١٧٢ وشرح الأبيات المشكلة ٢٢٠ والكوفي ٤ / ب و ٤٠ / ب والعيني ٣ / ١٤٢ والخزانة ١ / ٥٥٦
(٣) روي البيت بلا نسبة في : اللسان (علل) ١٣ / ٤٩٨ ، وجاء في عجزه (وفي المآتم).
(٤) ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٣ / ١٧٤ والمقتضب ٣ / ٢٦٥ والنحاس ٥١ / أ