[(لبّي) مثنى (لبّ) في لبيك]
١٨٨ ـ قال سيبويه (١ / ١٧٦) في المنصوبات :
(دعوت لما نابني مسورا |
|
فلبّى فلبّي يدي مسور) (١) |
__________________
فلو كان يكفي واحدا لكفيته |
|
ولكن بريش ما يطيّرن طائر |
كيف يكون هذا المهجو أخس بكر بن وائل وهو رجل من بني تغلب! وهذا أيضا لجهل ابن السيرافي بالنسب الذي لا بد منه في معرفة مثل هذا من الشعر.
وقائل البيت عتبة بن الوعل التغلبي يهجو كعب بن جعيل التغلبي ، فهو إذا أخس بني تغلب لا أخس بني بكر بن وائل. وهي قصيدة مليحة أولها :
عسى أن تريع بسلمى النّوى |
|
ويجمع ربي شتيت الأمل |
سبتني بأشنب شتّى النّبا .. |
|
ت عذب المقبّل صاف رتل |
وفيها يقول :
وسميت كعبا بشرّ العظام |
|
وكان أبوك يسمّى الجعل |
وأنت مكانك من وائل |
|
مكان القراد من لست الجمل |
أي كمكان القراد ، أي أنت في مآخير القوم».
(فرحة الأديب ٢١ / أ)
(١) لم ينسبه سيبويه. وهو في اللسان (لتا) ٢٠ / ١٠٤ «للأسدي» ولم يزد. وتبعه السيوطي في شرح شواهد المغني ص ٩١٠ فجعله (لأعرابي من بني أسد) وروي بلا نسبة في : اللسان (لبب) ٢ / ٢٢٧ و (سير) ٦ / ٥٥