والشاهد (١) فيه على أنه فصل بين المضاف وهو (درّ) وبين المضاف إليه وهو (من لامها) ب (اليوم). وكان ينبغي : لله درّ من لامها اليوم. والعرب تقول : لله در فلان إذا دعوا له. وقيل : إنهم يريدون لله عمله ، أي جعل الله عمله في الأشياء الحسنة التي يرضاها.
تذكرت بنت عمرو أرضا بها أهلها : (أهلها) مبتدأ و (بها) خبره ، والجملة في موضع الوصف ل (الأرض) ، (أخوالها) منصوب بإضمار فعل تقديره (تذكرت أخوالها) فيها : يريد في الأرض التي تذكرتها ، و (أعمامها) معطوف على (أخوالها).
[حذف خبر الثاني بدلالة خبر الأول]
١٨٢ ـ قال سيبويه (١ / ٣٨) قال ضابىء (٢) بن الحارث البرجمي :
(فمن يك أمسى بالمدينة رحله |
|
فإنّي وقيّار بها لغريب) |
وما عاجلات الطير تدني من الفتى |
|
نجاحا ولا عن ريثهنّ يخيب (٣) |
__________________
(١) ورد الشاهد في : سيبويه أيضا ١ / ٩٩ و ١٤٤ والنحاس ١٥ / ب و ٤٤ / أوالأعلم ١ / ٩١ و ١٤٤ وشرح الأبيات المشكلة ٥٤ و ٨٧ و ١٨٩ و ٢٤٧ والإنصاف ٢٢٦ والكوفي ٤٥ / أو ١٢٤ / أوالخزانة ٢ / ٢٤٧
(٢) شاعر تميمي مخضرم ، سجنه عثمان بن عفان لإفحاشه في هجاء قوم من الأنصار ، ومات في سجنه نحو ٣٠ ه ترجمته في : الشعر والشعراء ١ / ٣٥٠ ومعجم الشعراء ٢٤٤ وسرح العيون ٣٤٠ والخزانة ٤ / ٨٠ ورغبة الآمل ٣ / ٢٠١
(٣) روي البيتان لضابىء في : فرحة الأديب ٢٠ / ب وسيلي نصه. وفي : مجموع أشعار العرب ق ١٣ / ١ ـ ٣ ص ١٦ وفيه (وقيارا) بالنصب ، وفي عجز الثاني (رشادا) بدل (نجاحا) وفي اللسان (قير) ٦ / ٤٣٨ والثاني للشاعر من أبيات في التذكرة السعدية ٣٦٨.