جروة : اسم فرس شدّاد ، لا ترود : لا تذهب وتجيء ، يريد : إنها لا تخلّى وتترك تذهب ونجيء مع / الخيل ، ولا تعار لمن التمس إعارتها ضنا بها. مقرّبة الشتاء : يعني أنها تشدّ عند بيتنا الشتاء لنتولى نحن وأهلنا القيام عليها وخدمتها ، ولا يترك فحل ينزو عليها فتلد مهارا ، لأنه محتاج إلى ركوبها إذا غزي قومه أو غزا قوما.
أراد أن حاجته إليها دائمة. لها بالصيف آصرة : جمع إصار وهو كساء يجمع فيه ما قطع من العشب والحشيش ، وجلّ تغطّى به ، وست من الإبل أفردت لها لتسقى ألبانها.
[النصب على الحال وهو يحتمل التمييز]
١٧٥ ـ قال سيبويه (١ / ٨١) في المنصوبات : قال عمرو (١) بن عمار النهديّ ، ويروى لامرىء القيس :
وغيث من الوسميّ جنّت تلاعه |
|
وأبرز عن نور كأوشية الرّقم |
عدوت عليه من قرار مسيلة |
|
بأجرد كالتمثال معتدل فعم |
__________________
(وراء الحي) ، وهذه الرواية في كلا الموضعين تبدو أجود من رواية النص لأن حبس الفرس لا يصنع فرسا للنزال والكر.
الشاهد في أنه جعل الواو بمعنى مع. والتقدير : إني وجروة مقرونان ، فاستغنى بذلك عن ذكر خبر (جروة) المعطوفة على اسم إنّ لتضمّن الواو معنى الاقتران والصحبة.
ـ وقد ورد الشاهد في : النحاس ٤٨ / أوالأعلم ١ / ١٥٢ والكوفي ١٦٥ / ب و ١٩٢ / أ.
(١) ترجم المرزباني في معجم الشعراء ٢٢٧ لشاعر اسمه عمرو بن هند الهنديّ ، وأورد له في مدح ابن الزبير قوله :
ألم تر أولاد الزبير تحالفوا |
|
على المجد ما صامت قريش وصلّت. |