ما يحفظه. وأرادت أن آل مطرّف لا يقدر عليهم من أراد ظلمهم ، ولا ينتصف منهم من ظلموه لعزتهم وقوتهم.
[نصب المصدر على الظرفية]
١٦٧ ـ قال سيبويه (١ / ١٢٠) في المنصوبات : قال حميد (١) بن ثور :
(وما هي إلا في إزار وعلقة |
|
مغار ابن همّام على حيّ خثعما) (٢) |
الشاهد (٣) فيه أنه نصب (مغار ابن همام) على الظرف.
والإزار : المئزر ، والعلقة (٤) الشوذر. يريد أنها كانت في وقت إغارة ابن همّام على خثعم. وابن همّام : هو عمرو (٥) بن همّام بن مطرّف ، من
__________________
(١) حميد بن ثور الهلالي ، أبو المثنى ، شاعر مخضرم ، جعله ابن سلام في طبقة الإسلاميين الرابعة (ت نحو ٣٠ ه) ترجمته في : الشعر والشعراء ١ / ٣٩٠ والأغاني ٤ / ٣٥٦ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٢٠١ وحسن الصحابة ٩٢ ورغبة الآمل ٢ / ٤٢
(٢) البيت عند سيبويه لحميد بن ثور ، وليس في ديوانه ، وقد أشار إلى هذا عبد السلام هارون في خاتمة الديوان ، وجاء في : فرحة الأديب ١٩ / ب أن البيت للطمّاح بن عامر ابن الأعلم بن خويلد العقيلي ، وسيلي نصه. وروي البيت بلا نسبة في : المخصص ٤ / ٣٥ واللسان (لحس) ٨ / ٨٩ و (علق) ١٢ / ١٣٤ ، ١٤١
(٣) ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ١ / ٢٠١ والمقتضب ٢ / ١٢١ والنحاس ٣٩ / ب والأعلم ١ / ١٢٠ والكوفي ٦ / ب و ١٦١ / ب.
(٤) العلقة أو الشوذر : ثوب إلى الفخذين بلا كمين تلبسه الجارية. يكنّي بذلك عن صغر سنها. انظر المخصص ٤ / ٣٥ واللسان (علق) ١٢ / ١٣٤ ، ١٤١
(٥) وقيل : اسمه المقدّم بن عمرو بن همام بن مطرف ، أغار على ناس من خثعم فأخذ منهم إبلا ورقيقا .. انظر الخبر مفصلا في الأغاني ٨ / ١٧٥ وما بعدها.