الخلعاء ، كانت خثعم قتلت أباه همّام بن مطرّف ، فأتى نجدة (١) بن عامر الحروريّ ، فأظهر له أنه على رأيه ، وسأله أن يبعث معه ناسا من أصحابه ، فأرسل معه نجدة خيلا. فأغار على خثعم ، فأصاب فيهم ، وأدرك بثأر أبيه ، وصار رأسا في الخوارج. فلما قضى حاجته رجع إلى قومه فنزل فيهم ، ثم وضع السيف في النجدية (٢).
__________________
(١) هو رأس فرقة الخوارج (النجدية) المنسوبة إليه بعد أن انشق عن نافع بن الأزرق ، غلب على البحرين خمس سنوات ، وتسمّى فيها بأمير المؤمنين (قتل سنة ٦٩ ه) ترجمته في : أسماء المغتالين ـ نوادر المخطوطات ٦ / ١٧٩ وثمار القلوب ٩٠ ، ٤٨٥ ورغبة الآمل ١ / ١٨٨
(*) عقب الغندجاني ـ على ما أورده ابن السيرافي من شرح هذا البيت ونسبته ـ بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
قد غرّني برداك من حذافري |
|
يا ليت من حذافري على حري |
غرّ ابن السيرافي قصيدة حميد الميمية التي أولها :
سل الرّبع أنّى يمّمت أمّ سالم |
|
وهل عادة للرّبع أن يتكلما |
فتوهم أن هذا البيت منها ، والكمر أشباه الكمر. والبيت للطمّاح ابن عامر بن الأعلم بن خويلد العقيلي ، وهو شاعر مجيد ، وله مقطعات حسان ، وهو القائل في كلمة له يفتخر فيها :
وسارا من الملحين ملحي صعايد |
|
وتثليث سيرا يمتطي فقر البزل |
فما قصّرا في السير حتى تناولا |
|
بني أسد في دارهم وبني عجل |
يقودون جردا من بنات مخالس |
|
وأعوج تقفى بالأجلّة والرسل |